بعد عامين من إطلاق ChatGPT، شهدت الأسواق المالية تحولات ملحوظة أعادت تشكيل مشهد الاستثمار حول العالم. ازدهرت أسهم العديد من الشركات الكبرى، وكانت أبرزها “إنفيديا”، التي تحققت لها قفزة نوعية في قطاع صناعة الرقائق الذكية، إذ أصبحت ثاني أكبر سهم في الولايات المتحدة من حيث القيمة السوقية.
تقرير من شبكة “سي إن بي سي” يشير إلى أن من أبرز الفائزين كانت شركة Vertiv Holdings، المتخصصة في تكنولوجيا التبريد، والتي حققت ارتفاعًا مذهلاً بنسبة 861% على مدار العامين الماضيين. هذه الشركة استفادت بصورة كبيرة من الطلب المتزايد على معدات التبريد لمراكز البيانات المستخدمة في تطبيقات الذكاء الاصطناعي.
كما ارتفعت أسهم “إنفيديا” بنسبة 722% منذ إطلاق ChatGPT، مما جعلها واحدة من أبرز الشركات المتفوقة في هذا المجال. وأشار مستشار تكنولوجي إلى أن OpenAI هي الفائز الأكبر من هذه الثورة، حيث ساهمت ابتكاراتها في تحويل الذكاء الاصطناعي إلى قوة تجارية استراتيجية، مدعومة بشراكتها مع مايكروسوفت.
تجدر الإشارة إلى أن سوق الذكاء الاصطناعي قد شهد زيادة كبيرة في الإنفاق الرأسمالي، مع مطالبات متزايدة من الشركات بضرورة الابتكار المستمر. وعلى الرغم من أن بعض الشركات، مثل Intel، واجهت تحديات، إلا أن الزخم في مجال الذكاء الاصطناعي يظل قويًا. ومن المتوقع أن تستمر الشركات التي تجمع بين الابتكار والامتثال للقوانين في المنافسة بفعالية في المستقبل.
بشكل عام، يظهر أن المستفيدين الرئيسيين من طفرة الذكاء الاصطناعي هم المستهلكون الذين استطاعوا تحسين إنتاجيتهم من خلال الاستفادة من هذه الأدوات التكنولوجية المتقدمة.
عدد المصادر التي تم تحليلها: 2
المصدر الرئيسي : Skynews
post-id: f6c6d847-e26f-44c3-bcbc-e997037dc1bf
