فرضت الحكومة الأميركية ضوابط جديدة على تصدير شرائح الذاكرة عالية التقنية المستخدمة في تطبيقات الذكاء الاصطناعي إلى الصين. تشمل هذه الضوابط تكنولوجيا الذاكرة عالية النطاق الترددي (إتش. بي. إم.)، حيث تنطبق على المنتجات المصنعة في الولايات المتحدة وكذلك تلك التي تُنتج في الخارج.
تعتبر الذاكرة عالية النطاق الترددي حيوية لتخزين البيانات ونقلها بسرعة أكبر من تقنيات ذاكرة الوصول العشوائي التقليدية. تُستخدم هذه الشرائح في كروت الشاشة، أنظمة الحوسبة ذات الأداء العالي، مراكز البيانات، والسيارات ذاتية القيادة، وتعتبر ضرورية لتشغيل تطبيقات الذكاء الاصطناعي مثل تلك التي تعمل بمعالجات (إيه. إم. دي.) وإنفيديا.
تأتي هذه القيود في ظل جهود الولايات المتحدة للحد من وصول الصين إلى تكنولوجيا قد تمنحها ميزة عسكرية، بعد جولتين سابقتين من القيود خلال السنوات الثلاث الماضية. في رد فعلها، فرضت بكين قيودًا جديدة على صادرات الجرمانيوم والغاليوم وبعض العناصر الأساسية لصناعة أشباه الموصلات.
تُشير التوقعات إلى أن هذه القيود ستؤدي إلى إبطاء تقدم الصين في تطوير رقائق الذكاء الاصطناعي، في وقت تسعى فيه لتعزيز قدراتها الخاصة في هذا المجال. إلا أن الصين تواجه تحديات كبيرة في اللحاق بموردي الذكاء الاصطناعي العالميين، مثل إس. كيه. هاينكس وسامسونغ، حيث تسيطر الشركتان على النسب الأكبر من السوق.
تتطلب تصنيع شرائح الذاكرة عالية النطاق الترددي تقنيات متقدمة وصعبة، مما يجعل تكلفتها أعلى من شرائح الذاكرة التقليدية. يتطلب تصنيع هذه الشرائح دقة كبيرة في تصميمها وتركيبها، إذ يجب ضغط كل شريحة إلى سمك أقل من خصلة شعر، وهذا يعد إنجازًا تقنيًا متقدمًا.
بذلك، تتزايد التحديات أمام الصين في هذا المجال، مما يجعل من الصعب عليها تحقيق الاستقلال التكنولوجي في المستقبل القريب.
عدد المصادر التي تم تحليلها: 1
المصدر الرئيسي : CNN الاقتصادية

post-id: d0083c0e-a2fc-4b2a-8333-0f754f3a1545