أظهرت دراسة حديثة صادرة عن جامعة شيكاغو وجامعة تسينغهوا أن أدوات الذكاء الاصطناعي قد أحدثت تغيرات كبيرة في مجال البحث العلمي، حيث زادت من إنتاجية الباحثين بنسبة تصل إلى 67% وساهمت في مضاعفة عدد الاستشهادات لأبحاثهم. وبالأخص، كان التحسن ملحوظًا بين العلماء الشباب، الذين أظهروا تقدمًا أكبر في مسيرتهم المهنية بفضل استخدام هذه الأدوات.
ومع ذلك، تشير الدراسة إلى أن التوسع في استخدام الذكاء الاصطناعي قد يأتي بتكاليف. فقد أدى اعتماد الباحثين على هذه الأدوات إلى تراجع التنوع والإبداع في الموضوعات البحثية. إذ شهدت الأبحاث المدعومة بالذكاء الاصطناعي تركيزاً أكبر على المشكلات القابلة للحل باستخدام مجموعات بيانات متاحة سابقًا، مما أدى إلى تقلص 5% في نطاق المواضيع المُتناولَة مقارنة بالأبحاث التقليدية.
بالإضافة إلى ذلك، لم تُسهم الأبحاث المدعومة بالذكاء الاصطناعي في تعزيز التفاعل بين الباحثين، حيث انخفضت نسبة الاستشهادات المتبادلة بنسبة 24%. يتعلق الأمر، بحسب الباحث James Evans، بما حدث مع انتشار الإنترنت الذي أثر على تنوع المصادر التي يتم الاستشهاد بها.
لذا، بالرغم من أهمية الذكاء الاصطناعي، يُنصح بإعادة تقييم استراتيجيات التمويل والموارد في الأبحاث العلمية. ينبغي على المؤسسات الأكاديمية تشجيع المشاريع التي تستكشف مجالات جديدة، للحفاظ على تنوع المناهج البحثية وتعزيز الإبداع البشري في مجالي العلوم والبحث.
عدد المصادر التي تم تحليلها: 2
المصدر الرئيسي : aitnews.com آية رضوان
post-id: 48bf72cf-fb41-4802-bfc8-1463a298a66c
