التحديات المرتبطة باستخدام الذكاء الاصطناعي في مكافحة الجرائم المالية
يقدم الذكاء الاصطناعي فرصًا كبيرة للبنوك والمؤسسات المالية لتحسين الكفاءة التشغيلية، ولكنه أيضًا يشكل تهديدات متزايدة للجرائم المالية. يستغل المجرمون هذه التقنية في تزوير الوثائق وإنشاء محتوى مضلل، مما يُصعِّب الكشف عن الاحتيال. وفقًا لتقرير Deloitte، من المتوقع أن تصل خسائر الاحتيال المالي في الولايات المتحدة إلى 40 مليار دولار بحلول عام 2027.
تسعى البنوك لحماية أنظمتها من خلال أدوات متطورة قائمة على الذكاء الاصطناعي، التي تُستخدم لمراقبة العمليات المالية وكشف الأنشطة المشتبه بها. ومع ذلك، تواجه المؤسسات المالية تحديات عدة، منها الحاجة إلى نهج متوازن، حيث يُمكن أن تؤدي الاعتماد الكلي على الذكاء الاصطناعي إلى تحيّز ونقص في التكيف مع التهديدات الجديدة. إذ تعمل أنظمة مكافحة الجرائم المالية التقليدية وفق قواعد ثابتة، بينما يقدم الذكاء الاصطناعي أساليب جديدة لرصد الأنماط المشبوهة.
كما تواجه المؤسسات متطلبات تنظيمية صارمة، مثل قوانين مكافحة غسل الأموال، مما يتطلب شفافيات في القرارات. تُعتبر أنظمة الذكاء الاصطناعي، لا سيما تلك القائمة على التعلم العميق، صعبة التفسير، لذا تحتاج البنوك إلى إشراف بشري لضمان فهم القرارات أمام الجهات التنظيمية.
علاوة على ذلك، يبقى العنصر البشري ضروريًا في الحالات المعقدة، حيث يمكن أن يكتشف المحققون الإنذارات الكاذبة ويقللوا من التحيز المحتمل.
لذلك، يُفضل تبني نهج هجين يمزج بين المعرفة البشرية وتقنيات الذكاء الاصطناعي لتعزيز القدرة على مواجهة التهديدات المالية المستجدة بشكل أكثر دقة وفعالية.
عدد المصادر التي تم تحليلها: 1
المصدر الرئيسي : aitnews.com آية رضوان
post-id: 0a9b1933-1f82-4bdb-a647-7611c3cba268