تمكن باحثون في معهد كارولينسكا السويدي من استخدام الذكاء الاصطناعي لتحليل صور أدمغة الأشخاص في السبعين من عمرهم، وذلك لقياس أعمارهم البيولوجية. تستهدف هذه الدراسة استكشاف الروابط بين نمط الحياة وصحة الدماغ، وأيضًا إمكانيات الذكاء الاصطناعي في الكشف المبكر عن أمراض مثل الخرف والزهايمر.
اعتمدت الدراسة على خوارزمية متطورة لتحليل صور الرنين المغناطيسي، حيث قدَّرت العمر البيولوجي للدماغ بدقة. تم دمج البيانات مع اختبارات معرفية وعينات دم لقياس مؤشرات مثل مستويات الدهون والسكر. أظهرت النتائج تأثير نمط الحياة، حيث بدت أدمغة الأشخاص الذين يمارسون الرياضة أصغر عمرًا بيولوجيًا.
تسلط الدراسة الضوء على قدرة الذكاء الاصطناعي كأداة طبية مبتكرة في مواجهة الخرف، حيث تزداد حالات الإصابة عالميًا، مما يبرز الحاجة لتقنيات الكشف المبكر. وأشار الباحث الرئيسي، البروفيسور إريك ويستمان، إلى أن الخوارزمية سهلة الاستخدام وتفتح أفقًا جديدًا لأبحاث الطب العصبي.
تُعتبر هذه الدراسة تطورًا ملحوظًا في الطب الوقائي، إذ توضح العوامل المرتبطة بصحة الدماغ، مما قد يساهم في وضع استراتيجيات للوقاية من الخرف. استخدام الذكاء الاصطناعي في تحليل البيانات الطبية يعد خطوة نحو تطوير أدوات تشخيصية أسرع وأكثر دقة.
تؤكد نتائج هذه الأبحاث على الإمكانيات الكبيرة للذكاء الاصطناعي في تحسين الصحة العامة، وفي المستقبل، قد يسهم في توفير تشخيصات دقيقة لأمراض مثل الخرف، مما يعزز جودة الحياة.
عدد المصادر التي تم تحليلها: 4
المصدر الرئيسي : رافي برازي
post-id: 46e550ff-6caa-43b5-9b29-9529254dd271