يُعتبر العطر تجسيداً لشخصية الفرد وجزءاً أساسياً من روتينه اليومي، سواء للنساء أو الرجال. يمثل بداية العام فرصة مثالية لتجربة روائح جديدة والبحث عن تلك التي تثبت فعاليتها على البشرة.
السؤال الذي يطرح نفسه هنا هو: ما هي الروائح العطرية التي تدوم لفترة أطول على البشرة؟
يُميّز الخبراء بين الجزيئات العطرية السريعة التبخر بسبب خفتها، وتلك الأقل تبخراً والتي تتمتع بوزن أكبر. تعتمد تركيبة العطر بشكل عام على تحقيق توازن بين الجزيئات الخفيفة والثقيلة، مما يساعد العطر على البقاء لفترة أطول.
من بين الروائح التي تتمتع بثبات أعلى، نجد المسك والعنبر والنفحات الخشبية. كما أن هناك أنواعاً من العطور تُعرف بـ”المُطلق” أو Absolu de Parfum، وهي تتميز بتركيز عالٍ جداً من المركبات العطرية.
تُصنف هذه المُطلقات ضمن المنتجات العطرية الطبيعية (مثل الجذور والزهور والخشب)، ويتم استخراجها من خلال عملية تُسمى الاستخراج. تعمل هذه العملية على تحويل المواد الحيوية الطبيعية إلى منتج يُطلق عليه المُطلق، والذي يُستخدم في صناعة العطور. تجمع هذه العطور بين القوة والأناقة، وتحافظ على ثباتها بشكل مثالي على البشرة وتُستخدم غالباً في القلب العطري الذي يُحدد شخصية العطر.
نفحات لا تدوم طويلاً
تحظى روائح المسك والعنبر والنفحات الخشبية بشعبية كبيرة بسبب ثباتها. أما الروائح الأقل ثباتاً، فهي تنتمي لعائلة الحمضيات مثل الليمون واليوسفي والبرغموت، حيث تكون خفيفة وسريعة التطاير. وغالباً ما تُستخدم هذه الروائح في “نفحات الرأس”، التي تبرز مباشرةً عند تطبيق العطر وتختفي بعد فترة زمنية قصيرة، مما يمنحها لمسة منعشة وحيوية.
الكميّة المناسبة من العطر
تطبيق 8 إلى 10 رشات من العطر يعتبر إفراطاً قد يؤدي إلى نتائج عكسية ويجعل الرائحة مزعجة. الكمية المناسبة تتراوح بين 4 و5 رشات. للحفاظ على ثبات العطر، يُنصح بتطبيقه على بشرة مُرطّبة بقليل من كريم الجسم، حيث تساهم الطبقة الدهنية الناتجة عن الاستخدام في جعل العطر يدوم لفترة أطول مقارنة بتطبيقه على بشرة جافة.
عدد المصادر التي تم تحليلها: 0
المصدر الرئيسي : العربية.نت- رانيا لوقا
post-id: da2c28e0-8e05-4a51-a9f5-58a56685bb51