تسونامي أوروبا التنظيمي والذكاء الاصطناعي في 2025
على مدار العقد الماضي، كانت شركات التكنولوجيا الكبرى تتمتع بنفوذ كبير، لكن أوروبا قلبت الموازين في 2024 بتطبيق ما يسمى بـ”تسونامي تنظيمي”. حيث فرضت تشريعات صارمة تهدف إلى تقييد عمالقة التكنولوجيا ومنع النمو غير المنضبط لهم، وفقًا لمجلة فورتشن.
دخل قانون الأسواق الرقمية في الاتحاد الأوروبي حيز التنفيذ في 2022، حيث صنف أكبر شركات التكنولوجيا الأمريكية كـ”حراس البوابة الرقمية” بموجب قواعد منافسة صارمة. ونتيجة لذلك، تم تغريم أبل وميتا بمبالغ ضخمة، فيما واجهت جوجل تحديات احتكار، وهدد الاتحاد الأوروبي موقع إكس بغرامات كبيرة بسبب انتهاكات محتملة.
كما تم تقديم قانون الذكاء الاصطناعي، الذي يعد الأكثر شمولية حتى الآن، لكن انتقده البعض باعتباره عائقًا أمام الابتكار. على سبيل المثال، أرجأت أبل إطلاق أدواتها الذكية في أوروبا بسبب قلقها من الخصوصية. بالنظر إلى أهمية السوق الأوروبية، يبدو أن الاحتيال عليها ليس حلاً ممكنًا.
على الجانب الآخر من المحيط، تقوم الولايات المتحدة أيضًا بتشديد الرقابة، حيث وصف القضاء جوجل بـ”المحتكر”، مما قد يؤدي إلى تفكك هذا العملاق. ويشير جيف بلابر إلى وجود توافق عالمي على أهمية تنظيم هذه الشركات، وإن كان هناك جدل حول كيفية التنفيذ.
في خضم حدث الانتخابات 2024، وعد ترامب بعدم السماح للاتحاد الأوروبي باستغلال شركات التكنولوجيا الأمريكية، لكنه أبدى مؤخرًا قلقه بشأن سلطات هذه الشركات وتأثيرها على الحقوق الأمريكية. مع رئاسة جديدة ومؤثرين مثل إيلون ماسك، يبقى التساؤل حول كيفية تغير المشهد التنظيمي في 2025.
عدد المصادر التي تم تحليلها: 7
المصدر الرئيسي : الاقتصادية

post-id: e0346cbb-c6a4-4261-90bf-3985d94a8f59