قالت شرطة لاس فيغاس إن انفجار شاحنة “تسلا سايبرترك” يمثل الحادث الأول في الولايات المتحدة الذي يُستخدم فيه برنامج تشات جي بي تي لتصنيع جهاز متفجر. هذه الحادثة تثير مخاوف جديدة حول استخدام الذكاء الاصطناعي لأغراض ضارة. قبل حوالي أسبوع، كان هجوم مماثل في نيو أورليانز، حيث تم استخدام التكنولوجيا أيضًا في التخطيط للهجوم.
المشتبه به في انفجار لاس فيغاس هو ماثيو ليفيلسبيرجر، جندي سابق بجيش الولايات المتحدة، وقد تم العثور عليه ميتًا داخل الشاحنة. افترضت التحقيقات أنه كان يعمل بشكل فردي، وأن الحادث قد يكون حالة انتحار. وذكر قائد شرطة لاس فيغاس، كيفن ماكماهيل، في مؤتمر صحفي أن هذه هي أول حادثة تُظهر استخدام الذكاء الاصطناعي لتخطيط هجوم من هذا النوع.
وأضاف ماكماهيل أن المشتبه به استخدم تشات جي بي تي لتحديد كمية المتفجرات اللازمة لإحداث انفجار. من جهتها، أكدت أوبن إيه آي، الشركة المُصنّعة لتشات جي بي تي، أن خدماتها مصممة لرفض الطلبات الضارة، مشيرة إلى أن المعلومات التي قدمها البرنامج كانت متاحة بالفعل على الإنترنت، مع تحذيرات ضد الأنشطة الضارة.
وعن هجوم نيو أورليانز، أفاد مكتب التحقيقات الفيدرالي أن السائق، شمس الدين جبار، استخدم نظارات ذكية لاستطلاع الموقع قبل أسابيع. تم استئجار منزل في نيو أورليانز، وارتدى جبار تلك النظارات يوماً واحداً فقط دون تفعيلها في يوم الهجوم.
هذه الحوادث تبرز التحديات المتزايدة التي تثيرها تقنيات الذكاء الاصطناعي في عالمنا الحديث، وكيف يمكن استغلالها في أنشطة غير قانونية أو ضارة، مما يدعو إلى التفكير الجاد حول مراقبة استخدام هذه التقنيات لضمان سلامة المجتمعات.
عدد المصادر التي تم تحليلها: 8
المصدر الرئيسي : مها الريس
post-id: 34bdfc30-b7a8-4b4f-8ac3-37fe12e36adf
