الذكاء الاصطناعي وتطوير الأدوية: آفاق ثورية وتحديات قائمة
يعد استخدام الذكاء الاصطناعي في تطوير الأدوية مجالًا مثيرًا للجدل، إذ يتراوح النقاش بين التفاؤل الحذر والشك. يعتقد الكثير من الباحثين والشركات أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يحدث تحولًا جذريًا في صناعة الأدوية، مدفوعًا بنجاحات مثل نموذج (AlphaFold) الذي ساهم في فهم هياكل البروتينات.
ومع ذلك، يشير بعض الخبراء إلى أن التفاؤل المبالغ فيه قد يكون غير مبرر، حيث لم تتمكن الأدوية التي طورت بواسطة الذكاء الاصطناعي من خفض معدل الفشل المرتفع في التجارب السريرية، الذي يصل إلى 90%. ويعتبر هؤلاء أن نجاح الذكاء الاصطناعي في مجالات أخرى لا يضمن فعاليته في تطوير الأدوية.
يطرح البعض رؤية أكثر توازنًا، حيث يُنظر إلى الذكاء الاصطناعي كأداة قوية يمكن استخدامها بكفاءة، لا كحل سحري. وتتمثل الأهداف الأساسية لاستخدام الذكاء الاصطناعي في تقليل الوقت والتكاليف اللازمة لتطوير الأدوية، التي تتراوح بين 10 إلى 15 عامًا تكلفتها من مليار إلى ملياري دولار.
تشمل التطبيقات الرئيسية استخدام الذكاء الاصطناعي لتحديد الأهداف الدوائية وفحص المركبات وتصميمها. تشير البيانات إلى أن 20 شركة ناشئة نجحت في اكتشاف 158 مركبًا دوائيًا منذ 2010 إلى 2022، مما يبرز الإمكانية الواعدة لهذا المجال.
مع ذلك، لا تزال التحديات قائمة، مثل نقص البيانات وجودتها. يفترض أن يتم دمج الذكاء الاصطناعي بشكل أفضل في فهم عملية تطوير الأدوية ككل، وتحديد الأسباب الجذرية لفشل الأدوية، مما قد يسهل التوصل لعلاجات فعالة. في النهاية، يتطلب الأمر مزيدًا من الأبحاث لتحقيق الثورة المنشودة في تطوير الأدوية.
عدد المصادر التي تم تحليلها: 6
المصدر الرئيسي : aitnews.com أمينة حسني
post-id: b60cb620-3413-4654-932f-f4df165d70bd