مهرجان الشارقة للآداب” يطوي الفصل الأول من حكايات الإمارات بنجاحات لافتة

اختُتمت فعاليات الدورة الأولى من “مهرجان الشارقة للآداب”، الذي أبرق بأجواء ثقافية مميزة تعكس غنى الأدب الإماراتي، تحت شعار “حكايات الإمارات تُلهم المستقبل”. على مدى 5 أيام، أصبحت الشارقة مركزاً نابضاً بالكلمات والأفكار حيث تلاقى الأدباء والمثقفون والجمهور للاحتفال بإبداعات الثقافة الإماراتية.

نظّم المهرجان هيئة الشارقة للكتاب بالتعاون مع جمعية الناشرين الإماراتيين، برعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وبإشراف الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي. وقد هدف المهرجان إلى تعزيز مكانة الإمارات كما هي مركز للثقافة والأدب، وتقديم إنجازات الأدباء والناشرين المحليين.

ضم المهرجان 29 ضيفًا و12 مُحاورًا من أبرز المبدعين في الدولة، وتم تحويل قاعة المدينة الجامعية في الشارقة إلى مسرح للفعاليات المبهرة. تنوعت الأنشطة بين 20 جلسة وندوة، تناولت الإبداعات الأدبية الإماراتية من الماضي والحاضر والمستقبل، بالإضافة إلى ورش عمل ألهبت خيال الصغار والكبار عبر استكشاف الفضاء وفنون التصميم باستخدام الخط العربي وصناعة المسك والشمع والسرد القصصي.

كما قُدم معرض للكتب عرض أحدث إصدارات 41 ناشراً إماراتياً واحتوى على 25 عرضًا موسيقيًا مميزًا، بما في ذلك حفل عزف على البيانو مع إيمان الهاشمي، أول ملحنة إماراتية. بالإضافة إلى ذلك، كانت هناك فرصة للتسوق في 5 متاجر ومذاق الأطباق عبر 10 مطاعم.

وأعرب سعادة راشد الكوس، المدير التنفيذي لجمعية الناشرين الإماراتيين، عن فخره بنجاح هذه النسخة. قال: “لقد حققت النسخة الأولى من المهرجان نجاحاً فاق توقعاتنا، ما يعكس شغف المجتمع المحلي بالأدب والثقافة. كانت الفعاليات بمثابة احتفال بالهوية الثقافية الإماراتية والثراء الأدبي الذي تميّز به الكتّاب الإماراتيون عبر الأجيال.” وأشاد بالدور الذي قامت به هيئة الشارقة للكتاب وشركاؤها، مما ساهم في نجاح الفعالية.

بإسدال الستار على هذه النسخة، ينتظر المهتمون بالمزيد من الإبداع والتميز في النسخ القادمة. لقد كانت فعالية المهرجان بداية واعدة لمنصة ثقافية جديدة تعزز الحوار والتواصل الإنساني، مما يؤكد أن البدايات العظيمة تعّبِد الطريق لمستقبل مشرق ينتظر الجميع.