أحدث تطبيق الذكاء الاصطناعي الصيني DeepSeek ضجة كبيرة في الأوساط التقنية، حيث تصدر قائمة التطبيقات الأكثر تحميلاً على متجر أبل في الولايات المتحدة بعد فترة وجيزة من إصداره. ترك هذا التطبيق أثره كذلك على متجر “جوجل بلاي”، مما يجعله منافساً قوياً لتطبيقات مثل ChatGPT.
على الرغم من الاضطرابات التي واجهتها شركة ديب سيك، والتي شملت انقطاعاً في خدماتها، إلا أنها نجحت في تجاوز عقبات تسجيل الدخول وأعادت مشتركينها بسرعة. يتميز DeepSeek بتقديم نماذج ذكاء اصطناعي مجانية، وهو ما يجعله بديلاً جذاباً أمام اشتراكات تصل إلى 200 دولار في منصات أخرى.
واجهت شركة ميتا ضغوطًا لمواجهة هذا النجاح، حيث شكلت “غرف حرب” للتحليل ومعرفة تفاصيل تكاليف تدريب نموذج DeepSeek. وأشار مدير البنية التحتية لديها إلى أن نموذجهم القادم قد يعاني في مضاهاة أداء النموذج الصيني.
تستند تقنية DeepSeek إلى أساليب جديدة لتدريب النماذج، مما ساهم في تقليل تكاليف التدريب إلى 5.6 مليون دولار، مقارنة بتكاليف ضخمة لأمثال OpenAI. هذا التوجه الخاص بتقليل التكلفة ساهم في تعزيز أسهم الشركات التي تدعم DeepSeek، بينما شهدت أسهم “إنفيديا” تراجعًا ملحوظًا.
نجاح DeepSeek لا يعكس فقط تقدم الصين في مجال الذكاء الاصطناعي، بل أيضًا اعتماده على الابتكار رغم العقوبات. مع التركيز على تحسين الكفاءة وتقنيات المصادر المفتوحة، يبدو أن DeepSeek يمثل مستقبل الذكاء الاصطناعي، مما يعيد تشكيل مشهد المنافسة في السنوات القادمة.
عدد المصادر التي تم تحليلها: 6
المصدر الرئيسي : محمد عادل
post-id: d114fbde-9157-4cad-b256-86091bccabcd
