يُتوقَع أن يزداد الطلب على عمليات الطب التجميلي مثل شدّ بشرة الجسم وحقن الوجه المجوّف، نتيجة لأشكال فقدان الوزن المتحققة من خلال الجيل الجديد من الأدوية المضادة للسمنة المستندة إلى هرمون “جي إل بي-1”.
وحسب تحليل للسوق قُدّم خلال مؤتمر للأمراض الجلدية والجراحات التجميلية الذي عُقد في باريس، فإن الأدوية المرتبطة بـ”جي إل بي-1″ تعزز الطلب في مجال الطب التجميلي، خصوصاً فيما يتعلق بالعلاجات المخصصة لما بعد فقدان الوزن، مثل شد الجلد وتجديد البشرة وحقن الوجه.
ويعتبر القطاع أن هذه التطورات العلمية توفر آفاقاً اقتصادية واعدة، خصوصاً في الولايات المتحدة، حيث يزداد الإقبال على أدوية “جي إل بي-1” التي تمت الموافقة على استخدامها لأول مرة لإنقاص الوزن. تأخذ منتجات التنحيف المرتكزة على “جي إل بي-1” اسمها من هرمون ينتجه الجهاز الهضمي، والذي يرسل إشارات الشبع إلى الدماغ.
وقد ارتفعت شعبية هذه الأدوية بشكل كبير، مثل “ويغوفي” و”زيب باوند”، بفضل فعاليتها الموثوقة التي تؤدي إلى فقدان ما بين 15% و20% من الوزن في المتوسط خلال 16 إلى 18 شهراً. وقد تكون لها آثار جانبية، مثل الغثيان، لكن ذلك لم يمنع من ظهور جمهور كبير لهذه الأدوية على منصات التواصل الاجتماعي.
الأرداف الأوزمبية
توقعت شركة استشارية أن تكون الأدوية القائمة على “جي إل بي-1” بمثابة فرصة بقيمة مليارَي دولار لقطاع الطب التجميلي بحلول عام 2029، بعد أن كانت تمثل 700 مليون دولار في عام 2024. كما قدّرت الشركة أن تشهد الإيرادات من حقن المواد المجددة وتقنيات شد الجلد نمواً بين 2% و3% هذا العام، بفضل مستخدمي أدوية “جي إل بي-1”.
كيف يتم إصلاح الضرر الجلدي الناتج من فقدان الوزن؟
شرح مختص في الطب التجميلي أن الشكل الناتج عن استخدام هذه الأدوية يبدو مختلفاً قليلاً عن فقدان الوزن التقليدي، حيث يلاحظ الأطباء أن الوجوه تبدو حزينة ومتعبة لدى من فقدوا الوزن باستخدام هذه الأدوية. لوحظت أيضاً مشكلات مثل الذقن المزدوجة والمظهر المجوّف للوجه، بالإضافة إلى ما يُعرف بـ”الأرداف الأوزمبية”، التي تشير إلى ترهلات تحدث بعد العلاج باستخدام هذه الأدوية.
ومع ذلك، فإن فقدان الوزن الذي يتم بفضل هرمون “جي إل بي-1” أقل مما يحدث بعد جراحة السمنة، التي قد تتسبب في فقدان أكبر للوزن وتحمل تأثيرات أكبر على الجلد. ولكن، إذا كان الوزن الزائد حديثاً وكان الجلد مرنًا، فإن العديد من الأشخاص الذين فقدوا الوزن قد يحصلون على نتائج جيدة دون الحاجة لجراحة.
لا عصا سحرية
أوضحت المختصة أنه يمكن استخدام تقنيات أخرى لتصحيح المشاكل الناتجة عن فقدان الوزن، مثل إعادة تماسك الجلد وتحفيز الخلايا. ولكن الجلسات قد تكون طويلة ومكلفة. في النهاية، أكدت أن العينات القليلة التي تناولت الأدوية المرتبطة بـ”جي إل بي-1″ تسعى للحصول على تحسينات للوجه والجسم، حيث يعمل تدليك البشرة على تنشيط الخلايا المسؤولة عن إنتاج الكولاجين. ومع ذلك، إذا كان الترهل كبيراً، فإن هذه الإجراءات وحدها لن تكون كافية.
على الرغم من فعالية أدوية “جي إل بي-1″، فإن المتخصصين يؤكدون على أهمية الحفاظ على الوزن المناسب وتدريب العضلات واتباع نظام غذائي صحي.
عدد المصادر التي تم تحليلها: 5
المصدر الرئيسي : العربية.نت – فرانس برس
post-id: 1db07053-6f08-49a8-bbdd-a5357d5d3372