أدى إطلاق تطبيق “ديب سيك” الصيني، المدعوم بتقنية الذكاء الاصطناعي، إلى زلزال في أسواق الأسهم وجدل واسع وسط مجتمع التكنولوجيا. سرعان ما تفوق هذا التطبيق على “تشات جي بي تي” ليصبح الأكثر تحميلًا على أجهزة آيفون، مما أدى إلى خسائر جسيمة لشركة “إن فيديا” تقدّر بحوالي 600 مليار دولار في يوم واحد.
ما يميز “ديب سيك” هو فعاليته في تحليل البيانات بتكلفة أقل بكثير من مثيلاته الأميركية. وفقاً للشركة، اعتمدت على استراتيجيات مبتكرة خفّضت من الوقت والموارد اللازمة لتدريب نموذجها “آر1″، حيث تمت العملية بتكلفة تقديرية تقل عن 6 ملايين دولار، مقارنة بأكثر من 100 مليون دولار لتدريب نموذج “جي بي تي-4”.
بالإضافة إلى ذلك، تعتمد “ديب سيك” على وحدات معالجة رسومات مصممة خصيصًا للاستخدام في الصين، مما يزيد من فعاليتها. وبالنظر إلى المخاوف البيئية المرتبطة بتقنيات الذكاء الاصطناعي، فإن كفاءة النموذج قد تساعد في تقليل استهلاك الطاقة.
كما أن الشركة تنتهج سياسة الشفافية بإصدار معلومات عن نموذجها، مما يتيح للباحثين إمكانية استكشاف وتطوير قدراته. يعكس صعود “ديب سيك” إمكانيات كبيرة للشركات الصغيرة لتطوير نماذج ذكاء اصطناعي قوية بدون الحاجة إلى موارد ضخمة، مما قد يمثل تحولًا في الصناعات التقنية.
في مجمل الأمر، يُظهر “ديب سيك” كيف يمكن للتطورات التقنية أن تعيد تشكيل المشهد التكنولوجي وتفتح الأفق أمام مستقبل أكثر استدامة وكفاءة.
عدد المصادر التي تم تحليلها: 1
المصدر الرئيسي : @BBCArabic

post-id: eac254f4-92ca-47cb-b030-1f452aaf6454