هل يعيد DeepSeek أوروبا إلى ساحة الذكاء الاصطناعي؟
خطف روبوت المحادثات الصيني DeepSeek الأنظار في الآونة الأخيرة بفضل أدائه العالي وتكلفته المنخفضة. فقد أثبت DeepSeek أن التفوق في مجال الذكاء الاصطناعي لا يعتمد فقط على النفقات الضخمة، بل يمكن تحقيقه بأساليب مبتكرة بميزانيات أقل، وهو ما يُظهر فرصة جديدة لأوروبا في هذا السياق.
على الرغم من أن DeepSeek يُعتبر انتصاراً لبكين في المنافسة مع واشنطن، إلا أنه يُعيد الأمل لأوروبا التي قد تعتقد أنها لا تستطيع المنافسة في ضوء المشاريع الضخمة مثل “ستارغيت” الأمريكي. فقد أظهرت تكلفة تطوير DeepSeek البالغة حوالي 5.6 مليون دولار مقارنة بتكلفة ChatGPT التي تفوق الـ 100 مليون دولار، أن الابتكار لا يحتاج دائماً إلى ميزانيات ضخمة.
تحدث نيل لورانس، أستاذ التعلم الآلي، عن إمكانية إقامة نماذج ذكاء اصطناعي عام دون الحاجة لتريليونات الدولارات. يُشير إلى أن الابتكار الذي يأتي به DeepSeek يمثل مثالاً يحتذى به لأوروبا، التي تضم العديد من الباحثين المتميزين.
رأي لوران دوديه، الرئيس التنفيذي لشركة LightOn، يشير إلى أن أوروبا ليست بحاجة لمشاريع ضخمة لتكون قادرة على الابتكار، بل يمكنها التركيز على نماذج أكثر كفاءة وملاءمة للسوق المحلي.
أيضاً، يتفق نيكولاس جوديميت مع فكرة أن المنافسة القوية تؤدي إلى خفض الأسعار وتفتح المجال للشركات الأوروبية للاستفادة من قوة أمان البيانات ومعالجتها داخل أوروبا.
وشدد المحلل ألان القارح على أن DeepSeek يمثل نقطة تحول في عالم الذكاء الاصطناعي، مما يمنح أوروبا فرصة للتطور، رغم التحذيرات من وجود غموض في بعض المعلومات المقدمة.
في النهاية، نجاح DeepSeek يعزز من ثقة الشركات الأوروبية في قدراتها التنافسية في سوق الذكاء الاصطناعي.
عدد المصادر التي تم تحليلها: 10
المصدر الرئيسي : Skynews

post-id: 14a7a981-c96b-42fb-9b66-8fb62da870a7