ارتفعت الأسهم الأميركية في نهاية تعاملات يوم الثلاثاء، مدفوعة بمكاسب كبيرة من قبل شركات التكنولوجيا الكبرى. جاء هذا الارتفاع في الوقت الذي كان فيه المستثمرون يتابعون عن كثب رد الفعل السريع للصين على الرسوم الجمركية الإضافية التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وسط تصاعد المخاوف من حرب تجارية محتملة.
في سياق بيانات سوق العمل، أظهرت الأرقام انخفاضًا أكبر من المتوقع في عدد الوظائف الشاغرة خلال ديسمبر 2024، مما أدى إلى تركيز المستثمرين على أي مؤشرات لتباطؤ محتمل في سوق العمل، في وقت يدرس فيه الاحتياطي الفيدرالي خياراته بشأن خفض أسعار الفائدة في ظل ضغوط التضخم المستمرة.
أنهى مؤشر داو جونز الصناعي تداولاته بارتفاع حوالي 0.3 في المئة، بينما زاد مؤشر إس آند بي 500 بنحو 0.7 في المئة. ومن جهة أخرى، حقق مؤشر ناسداك المركب، الذي يركز على شركات التكنولوجيا، قفزة بنحو 1.4 في المئة، مما ساعد على تعويض بعض الخسائر التي شهدها يوم الاثنين.
ردت الصين بسرعة على فرض ترامب لرسوم إضافية بنسبة 10 في المئة على وارداتها، حيث قامت بفرض رسوم تشمل 15 في المئة على الفحم الأميركي والغاز الطبيعي المسال اعتبارًا من 10 فبراير، بالإضافة إلى رسوم بنسبة 10 في المئة على واردات النفط الخام والمعدات الزراعية وبعض السيارات.
هذه الخطوات من جانب بكين قد تزيد من خطر التصعيد إلى حرب تجارية من شأنها أن تؤثر سلبًا على أكبر اقتصادين في العالم. ومع ذلك، يرى بعض المحللين في وول ستريت أن رد الفعل الصيني يعكس نوعًا من ضبط النفس، مما قد يمهد الطريق للتسوية، كما حدث مع تأجيل الرسوم بين الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.
وفي تطور إيجابي، أعلن ترامب عن تقديم موعد المحادثات مع الرئيس الصيني شي جين بينغ، مشيرًا إلى أنها ستجرى “ربما خلال الـ24 ساعة المقبلة”.
عدد المصادر التي تم تحليلها: 2
المصدر الرئيسي : CNN
post-id: 353df0c6-cc6e-4b5b-b664-ab28c45abaef
