تسببت خطوة شركة جوجل بحذف تعهدها بعدم تطوير الذكاء الاصطناعي للأسلحة في جدل واسع، حيث أزالت الشركة هذا التعهد من صفحة “مبادئ الذكاء الاصطناعي” على موقعها الإلكتروني. هذا التغيير جاء بعد تحديث في سياستها، حيث تم حذف القسم الذي ينص على “التطبيقات التي لن نسعى إليها”. في ردها على الانتقادات، أكدت جوجل التزامها بتطوير الذكاء الاصطناعي بطرق تحمي الأفراد وتعزز الأمن القومي.
على مدار السنوات الأخيرة، شهدت الشركة اعتراضات داخلية بسبب عقودها مع الجيشين الأميركي والإسرائيلي، حيث أكد بعض الموظفين مخاوفهم من استخدام تقنيات جوجل في أنشطة عسكرية قد تضر بالمدنيين. كما أشار تقرير صادر عن “واشنطن بوست” إلى أن جوجل ساعدت الجيش الإسرائيلي في تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي منذ بداية الحرب على غزة، رغم محاولاتها السابقة للابتعاد عن التعامل مع الهيئات الأمنية.
هذه التطورات تشير إلى تحول استراتيجي في سياسة جوجل تجاه الذكاء الاصطناعي وتكشف عن رغبتها في تعزيز شراكتها مع الحكومات، في سياق تسارع المنافسة العالمية في هذا المجال. الجدير بالذكر أن جوجل قامت بإنهاء خدمات أكثر من 50 موظفاً بسبب احتجاجاتهم على التعاون مع الحكومة الإسرائيلية، وهو ما يعكس الأبعاد الأخلاقية المعقدة المتعلقة بتطبيقات الذكاء الاصطناعي في الأغراض العسكرية.
عدد المصادر التي تم تحليلها: 3
المصدر الرئيسي : الشرق
post-id: 4475493a-ee68-4f57-996a-6693947699ed
