محمد بن راشد يطّلع على نظام «ريل باص» والمشروع الأيقوني «ثيرم دبي»

اطّلع صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، يرافقه سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، على مشروع ريل باص «RAILBUS»، وهو نظام نقل جماعي مستقبلي مستدام، يعمل بالطاقة الشمسية، يهدف إلى إعادة تعريف التنقل الحضري. يتميز المشروع بتصميمه المبتكر، وقدرته على القيادة الذاتية، وعملياته الصديقة للبيئة، مما يجعله حلاً مستداماً وفعّالاً للنقل الجماعي.

كما اطّلع سموه على مشروع «ثيرم دبي»، الذي يضم منتجعاً صحياً وحديقةً تفاعلية، ويُعد الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط، والأطول في العالم. سيتم تنفيذ المشروع في حديقة زعبيل بكلفة تقديرية تبلغ مليارَي درهم إماراتي، بتمويل من تحالف يضم شركاء ماليين محليين ودوليين.

جاء ذلك خلال تفقّد صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم منصة هيئة الطرق والمواصلات، في القمة العالمية للحكومات 2025، التي تعقد في دبي من 11 إلى 13 فبراير الجاري. رافق سموّه خلال الجولة سموّ الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي رئيس مجلس دبي للإعلام، وسموّ الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مجلس دبي الرياضي، ووزير شؤون مجلس الوزراء رئيس مؤسسة القمة العالمية للحكومات، محمد عبدالله القرقاوي، والمدير العام رئيس مجلس المديرين بهيئة الطرق والمواصلات في دبي، مطر الطاير.

واستمع صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لشرح من مطر الطاير عن نظام «ريل باص»، الذي يُعد أحد الحلول المبتكرة لتوفير نقل مستدام يعمل بالطاقة الشمسية. يتماشى المشروع مع استراتيجية الإمارات للحياد المناخي 2050، واستراتيجية «مواصلات عامة عديمة الانبعاثات في إمارة دبي 2050»، واستراتيجية دبي للتنقل ذاتي القيادة 2030، الرامية إلى تحويل 25% من إجمالي الرحلات في دبي لرحلات ذاتية القيادة في عام 2030. أوضح الطاير أن المشروع يأتي في إطار حرص هيئة الطرق والمواصلات على تعزيز الشراكة مع القطاع الخاص، ودعم الشركات الناشئة، لتطوير نظام نقل مستقبلي ذاتي القيادة مستدام يعتمد على الطاقة الشمسية.

وقد صُممت عربات «ريل باص» باستخدام أحدث التقنيات التي ترتكز على الاستدامة، تضمنت العديد من المكونات والوحدات العالية الكفاءة، مع تقليل تكاليف الطاقة والصيانة. صُنعت العربات بأسلوب قابل للتطوير بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد من مواد قابلة لإعادة التدوير، مما أسهم في خفض وزنها إلى سبعة أطنان، ويبلغ طول العربة 11.5 متراً، وعرض 2.6 متر، وارتفاع 2.9 متر، وتستوعب 40 راكباً، وتصل سرعتها القصوى إلى 100 كيلومتر في الساعة.

وأشار الطاير إلى أن انخفاض كلفة تنفيذ البنية التحتية والتشغيلية الخاصة بالنظام، مقارنة بأنظمة النقل المشابهة، تصل إلى 30%، بالإضافة إلى انخفاض كلفة استخدام الطاقة، حيث يعتمد النظام على الطاقة الشمسية بشكل رئيسي. ستستكمل الهيئة خلال العامين القادمين الدراسات الفنية الخاصة بالنظام، وبناءً على تطوره سيتم تحديد الخطوات المتعلقة بتجربة تشغيل النظام.

فيما يتعلق بمشروع «ثيرم دبي»، يمتد المشروع على مساحة 500 ألف قدم مربعة، ويصل ارتفاعه إلى 100 متر، مع قدرة استيعابية تصل إلى 1.7 مليون زائر سنوياً. يضم المشروع مناطق للعلاج الطبيعي، وأحواضاً حرارية متنوعة، وطوابق مخصصة للرفاهية، وثلاث شلالات بارتفاع 18 متراً. كما يوجد تجربة مائية واسعة تشمل 4500 متر مربع من أحواض السباحة الداخلية والمدرجات وحديقة مائية داخلية تحتوي على 15 منزلقاً.

يرتكز تصميم مبنى المنتجع الصحي على جعل الطبيعة والمياه في قلب المشروع، لتوفير العناصر التي تسهم في تعزيز جودة حياة الإنسان والمجتمع. يحتوي المشروع أيضاً على أكبر حديقة نباتية داخلية في العالم، وتعزز التنوع البيولوجي الحضري. تتضمن المسابح الأمواج والمنزلقات المائية، وعلاجات «السبا» الفاخرة التي تعتمد على تقاليد المسابح من مختلف أنحاء العالم، مع إقامة أنشطة مائية وفنية لتوفير تجربة فريدة للزوار.

يعكس تصميم المبنى الهندسة المستدامة، من خلال استخدام تقنيات حديثة في معالجة المياه، حيث تتم إعادة تدوير 90% من المياه المستخدمة في المسابح الحرارية و80% من احتياجات الهواء النقي والتبريد.