الذكاء الاصطناعي يُوقع المحامين في ورطة.. من الهلوسة إلى العقوبات

الذكاء الاصطناعي: مخاطر ومفاجآت في عالم المحاماة

أرسلت شركة “مورجان آند مورجان” الأمريكية، المتخصصة في قضايا الإصابات الشخصية، رسالة عاجلة لأكثر من 1000 محامٍ تحذرهم من استخدام الذكاء الاصطناعي في العمل. وأكدت الشركة أن هذه التقنيات قد تنشئ معلومات قانونية وهمية، مما يعرض المحامين للفصل من العمل. جاء التحذير بعد أن هدد قاضٍ فيدرالي بفرض عقوبات على محاميين من الشركة لاستخدامهما معلومات خاطئة في دعوى ضد وول مارت.

التكنولوجيا قد تسهل عمل المحامين، لكنها تثير أسئلة عن موثوقية المعلومات المقدمة، كما حصل حين اعترف أحد المحامين باستخدام برنامج “هلوس” أدى بدوره إلى اعتذاره عن “خطأ غير مقصود”. حالات مشابهة تكررت في محاكم أمريكية أخرى حيث عُوقب محاميون بسبب الاستشهاد بقضايا مزيفة.

السبب وراء هذه الهلوسات يعود إلى أن النماذج اللغوية للذكاء الاصطناعي تستند إلى أنماط إحصائية ولا تتحقق من الحقائق، مما قد يؤدي لنشر معلومات خاطئة. لذا، تحمل المحامين مسؤولية كاملة عن دقة الملفات القانونية المقدمة، حيث أن أي خطأ حتى لو كان غير مقصود قد يؤدي لعقوبات وقواعد أخلاقية صارمة.

يؤكد الخبراء على أهمية معرفة المحامين بإمكانيات ومخاطر هذه الأدوات، محذرين من أن غياب التحقق قد يؤدي لتبعات خطيرة. الذكاء الاصطناعي هنا فرصة لتعزيز الكفاءة، لكن يجب استخدامه بحذر لضمان صحة المعلومات القانونية.