منوعات

كيف يُستخدم الذكاء الاصطناعي في الاحتيال وفبركة الفيديوهات؟

%d9%83%d9%8a%d9%81 %d9%8a%d9%8f%d8%b3%d8%aa%d8%ae%d8%af%d9%85 %d8%a7%d9%84%d8%b0%d9%83%d8%a7%d8%a1 %d8%a7%d9%84%d8%a7%d8%b5%d8%b7%d9%86%d8%a7%d8%b9%d9%8a %d9%81%d9%8a %d8%a7%d9%84%d8%a7%d8%ad%d8%aa

في العصر الرقمي الحالي، أصبح الذكاء الاصطناعي أداة قوية متعددة الاستخدامات في مجالات مختلفة، بدءًا من تحسين الإنتاجية وزيادة الكفاءة وصولاً إلى التهديدات التي تؤثر على الأمان الرقمي. ومن بين أبرز المجالات التي يظهر فيها تأثير الذكاء الاصطناعي هي الجرائم الإلكترونية والتزييف العميق، مما يشكل تهديدًا للأفراد والمؤسسات على حد سواء.

يشرح خبير في الأمن السيبراني كيف يُستخدم الذكاء الاصطناعي في تنفيذ الجرائم الإلكترونية وتأثيره على إنتاج محتوى زائف وتوليد فيديوهات مفبركة بطريقة لا تُصدق. وفقًا للدكتور محمد محسن رمضان، مستشار الأمن السيبراني، فإن الذكاء الاصطناعي قد تم استخدامه بشكل متزايد من قبل المهاجمين الذين يهدفون إلى تحسين كفاءة هجماتهم وأتمتتها. الأدوات المعتمدة على الذكاء الاصطناعي توفر فرصًا للهجمات أكثر تعقيدًا وصعوبة في الاكتشاف مقارنة بالأساليب التقليدية. يُمكن للذكاء الاصطناعي تحليل الأنماط السلوكية للعثور على نقاط الضعف في الأنظمة الأمنية.

تتطور الهجمات السيبرانية المدعومة بالذكاء الاصطناعي لتشمل التصيد الاحتيالي الذكي، حيث يمكن للذكاء الاصطناعي محاكاة أساليب التواصل بناءً على تحليلات البيانات الشخصية المجمعة. بمساعدة هذه التقنية، يتمكن المهاجمون من إغراء الأفراد للكشف عن معلومات حساسة مثل كلمات المرور.

أيضًا، يمكن للذبات أن يُستخدم لإنشاء برمجيات خبيثة تتكيف مع بيئاتها المستهدفة، مما يجعلها أكثر صعوبة في الاكتشاف. التزييف العميق يعد من أخطر التطبيقات السلبية للذكاء الاصطناعي، حيث يمكن خلق محتوى مرئي وصوتي لشخصيات معروفة أو أشخاص عاديين في مواقف لم تحدث في الواقع. ورغم فوائد هذه التقنيات، إلا أنها تُستغل بشكل واسع للتزوير، مما يؤدي إلى مشاكل اجتماعية وقانونية.

تهدد تقنيات التزييف العميق سمعة الشخصيات العامة، حيث قد تُنتج مقاطع فيديو تعكس تصريحات أو مواقف مزيفة لرؤساء دول أو سياسيين، مما يؤثر بشكل سلبي على الثقة العامة ويزعزع استقرارها. هذا الأمر يمكن أن يُستخدم في حملات سياسية مغرضة ليكون له تأثير كبير على العلاقات العامة والمعلومات.

لمواجهة هذه التحديات، يجب تعزيز وعي الأفراد بمخاطر الذكاء الاصطناعي في الجرائم الإلكترونية والتزييف العميق واتباع ممارسات أمان رقمية مثل التحقق من مصادر الأخبار. ينبغي على الحكومات والشركات الاستثمار في تقنيات للدفاع والكشف عن البرمجيات الخبيثة ووسائل التزييف، مع العمل على تطوير أدوات متقدمة للتحقق من صحة المحتوى الرقمي وتعزيز التعاون الدولي في هذا المجال.



عدد المصادر التي تم تحليلها: 8
المصدر الرئيسي : القاهرة – محمد مخلوف Alarabiya Logo
post-id: 552012fd-40a0-46a6-b62a-6a9356bbabb8

1 دقيقة و 49 ثانية