في تجربة فريدة من نوعها، قررت رحمة المودن، المهجرة المغربية في هولندا، تجسيد شخصية سيدة الطرب العربي، أم كلثوم، احتفالاً بالذكرى الخمسين لرحيلها. وفي مسرح “كونسيرت خوبو”، تألقت رحمة بأناقتها وتسريحة شعرها التي تعكس أسلوب أم كلثوم، وتعبر عن شغفها بأغانيها.
هاجرت رحمة المودن من مدينة طنجة المغربية في العشرينيات من عمرها بحثًا عن الفرص في أوروبا، واستقرت في هولندا. على مر السنوات، أصبحت سيدة أعمال ناجحة، لكنها لم تتخلَ عن حبها للموسيقى التي تربت عليها، حيث تعتبر أم كلثوم جزءاً من هويتها الثقافية.
أمام جمهور ملأ ساحات المسرح، أدت رحمة مجموعة من أشهر أغاني أم كلثوم، مترافقةً مع فرقة موسيقية. وقد استثمرت جهداً كبيراً بالتعاون مع مصفف الشعر وفنان مكياج، لتظهر بشكل يعكس روح كوكب الشرق.
من خلال تنظيمها لحفل تكريمي في فبراير 2025، تأمل رحمة أن تبرز إسهامات الجيل الأول من المهاجرين المغاربة في الثقافة الهولندية، حيث تحتفل أمستردام بمرور 750 عامًا على تأسيسها.
تعكس هذه التجربة اعتزاز رحمة بجذورها، حيث تفخر بانتمائها إلى الجيل الأول من المغتربين المغاربة الذين نشأوا على أنغام أم كلثوم، وذلك في إطار من الثقافة والفن الذي يجسد الهوية العربية في محيط أوروبي.
عدد المصادر التي تم تحليلها: 3
المصدر الرئيسي : الرباط – عادل الزبيري
post-id: bfacac3b-53b0-400e-8951-d7b536ff0d0a
