هل يمكن إزاحة إنفيديا عن عرش شرائح الذكاء الاصطناعي؟
تحظى شركة إنفيديا، الرائدة في مجال صناعة الرقائق، باهتمام متزايد بعد المخاوف من أن تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي قد لا يكون بمثل السهولة المتوقعة. رغم ذلك، لا تزال إنفيديا تسيطر على السوق، مستفيدةً من طلب الشركات الكبرى على معالجاتها المتطورة مثل “هوبر” و”بلاكويل”.
نجاح إنفيديا مرتبط بمدى تحقيق شركات مثل مايكروسوفت وغوغل لاستخدامات تجارية للذكاء الاصطناعي. وفي ظل إطلاق شركة DeepSeek الصينية لنموذج ذكاء اصطناعي يتطلب موارد أقل، تعرضت إنفيديا لضغوط شديدة، حيث تراجعت قيمتها السوقية بشكل كبير.
تتمتع إنفيديا بحصة تقارب 90% من سوق الرقائق الرسومية المخصصة لمراكز البيانات، ورغم الجهود المبذولة من قبل شركات مثل AMD وIntel لتطوير شرائح بديلة، لم تنجح هذه المحاولات في تهديد مكانة إنفيديا. تتجلى قوة إنفيديا في قدرتها على تحديث منتجاتها باستمرار، جنباً إلى جنب مع تطورها في البرمجيات مثل منصة CUDA.
برأي الخبراء، لا يوجد منافس قريب مما تحققه إنفيديا، فهي ليست مجرد شركة مصنعة للرقائق، بل نظام متكامل يدعم الذكاء الاصطناعي بكفاءة. حتى شركات الحوسبة السحابية الكبرى لم تحقق بعد تقدمًا ملموسًا في هذا المجال.
مع استمرارها بالاستثمار في البحث والتطوير، من غير المرجح أن تتراجع إنفيديا عن مكانتها الحالية في السوق قريبًا. إذا لم تحدث تغيرات جذرية في صناعة الذكاء الاصطناعي، ستظل إنفيديا متصدرة، حيث أن المنافسة تتجاوز إنتاج شريحة قوية إلى إنشاء نظام متكامل يسيطر على هذه الصناعة.
عدد المصادر التي تم تحليلها: 1
المصدر الرئيسي : سكاي نيوز عربية – أبوظبي
post-id: 427103a0-afed-43b5-9999-c43b1c32a212
