توقعات بتباطؤ النمو الاقتصادي في أوروبا بسبب ضعف الطلب والصراعات
أعرب البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية في تقريره نصف السنوي عن قلقه من تباطؤ النمو الاقتصادي في الدول التي يغطيها، حيث سجلت التوقعات انخفاضًا بمقدار 0.3 نقطة مئوية لتصل إلى 3.2 بالمئة في عام 2025. ويُعتبر هذا التعديل الثالث على التوالي في توقعات البنك، ويشمل كل من أوروبا الناشئة وآسيا الوسطى والشرق الأوسط وإفريقيا.
تحذر مؤسسة البنك من الغموض المحيط بالرسوم الجمركية والحروب التجارية، بالإضافة إلى تراجع القدرة التنافسية الأوروبية و”عائدات السلام” التي تتقلص. وأشارت بياتا جافورشيك، كبيرة الاقتصاديين في البنك، إلى أن الزخم العالمي للنمو ما زال ضعيفًا.
كما أكدت جافورشيك أن الضبابية المتعلقة بالتجارة قد تؤثر سلبًا على مجالات الاستثمار والإنتاج. ولفتت النظر إلى تباطؤ النمو في ألمانيا، الذي سيكون له تأثيرات مباشرة على اقتصادات الدول التابعة للبنك الأوروبي، مشيرة إلى وجود دلائل على انخفاض الطلب، خاصة من شركات صناعة السيارات الألمانية.
في ضوء هذه الظروف، يُظهر الإنفاق الدفاعي زيادة ملحوظة، حيث ارتفع من 1.8 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2014 إلى حوالي 3.5 بالمئة في عام 2023. ومع ذلك، رصدت جافورشيك الفارق الكبير بين إنفاق الشركات الأوروبية ونظيراتها في الولايات المتحدة والصين في مجالات البحث والتطوير.
وأوضحت أن تراجع عائدات السلام قد يستنزف الاستثمارات في النمو طويل الأجل، خاصة في بيئة أسعار الفائدة المرتفعة. كما أكدت ضرورة توجه الاتحاد الأوروبي للاستثمار في البحث والتطوير لتعزيز القدرة التنافسية والابتكار في أوروبا، ما قد يساهم في تقليل الفجوة بينها وبين الولايات المتحدة في مجال الابتكار.
عدد المصادر التي تم تحليلها: 1
المصدر الرئيسي : Skynews

post-id: 94571b90-557e-44a7-a6fc-0e9d83e832d4