“DeepSeek” تعيد تشكيل خريطة الابتكار في الذكاء الاصطناعي
أحدثت شركة الذكاء الاصطناعي الصينية الناشئة “DeepSeek” ضجة كبيرة في الأوساط التكنولوجية العالمية عند إطلاقها نموذجين متقدمين للذكاء الاصطناعي، “DeepSeek-V3” و”DeepSeek-R1″، في غضون شهر، لتنافس الشركات الكبرى. يُعتبر هذا الإنجاز، الذي يأتي بعد 18 شهرًا من تأسيس الشركة، دليلاً على القدرات التكنولوجية المتزايدة للصين، ويُشبه في تأثيره إطلاق “سبوتنيك” في 1957.
تعتمد الصين على نهج فريد يجمع بين الاستثمارات الاستراتيجية والابتكار الفعال والرقابة الدقيقة لتطوير الذكاء الاصطناعي، مما ساهم في نشوء نظام متكامل يتضمن العديد من الشركات الناشئة والمتخصصة، مثل “كامبريكون” و”يتو تكنولوجي”. كما تستثمر الشركات الكبرى مثل “علي بابا” و”تنسنت” بكثافة في هذا المجال.
بالرغم من العقوبات الأمريكية، استطاعت الشركات الصينية استخدام مجموعات بيانات محلية مثل “WeChat” و”Weibo” لتطوير نماذجها، واعتمدت على تطوير مفتوح المصدر لتعزيز التعاون والابتكار. لقد لعب الدعم الحكومي دوراً محورياً، حيث أسس ضخ تمويل من الحكومات المحلية، بالإضافة إلى إنشاء 48 بورصة للبيانات.
تستثمر الصين أيضاً في التعليم، حيث يوجد 43 كلية ومعهد متخصصة في مجالات الذكاء الاصطناعي، وهي تسعى لأن تكون رائدة عالمياً بحلول 2030. تقدم اللوائح الصينية بيئة مرنة تعزز الابتكار بينما تُدير المخاطر.
يُظهر الإنجاز الذي حققته “DeepSeek” أن الكفاءة والابتكار يمكن أن يتفوقا على الموارد الضخمة، مما يفتح الباب أمام مستقبل أكثر تنوعاً في الذكاء الاصطناعي، حيث يمكن للشركات الناشئة من جميع أنحاء العالم تحقيق نجاحات مشابهة.
عدد المصادر التي تم تحليلها: 5
المصدر الرئيسي : aitnews.com أمينة حسني
post-id: fabe5e7f-e363-420e-825b-da4cde31b891