سكايب إلى النهاية: هل تقتل مايكروسوفت ابتكاراتها بيدها؟
عندما استحوذت مايكروسوفت على سكايب عام 2011 مقابل 8.5 مليار دولار، بدا أن مستقبل الاتصالات الرقمية يتجه نحو الازدهار. لكن بعد 14 عامًا، يُعلن عن إغلاق سكايب في مايو 2025، مما يطرح تساؤلات حول استراتيجيات مايكروسوفت في إدارة الشركات التي تشتريها.
قبل الاستحواذ، كان سكايب رائدًا في الاتصالات عبر الإنترنت، لكن الأمور بدأت في التدهور بعد أن أصبح جزءًا من مايكروسوفت. أولى الأخطاء كانت دمجه مع نظام ويندوز فون، الذي لم يستطع المنافسة، مما أثر سلبًا على أداء سكايب. وفي 2017، أطلقت مايكروسوفت Microsoft Teams، وقررت تحويل التركيز نحوها على حساب سكايب.
البيانات تكشف عن انخفاض حاد في عدد مستخدمي سكايب. ففي 2011 كان 300 مليون مستخدم نشط، بينما بحلول 2020 تجاوز عدد مستخدمي Teams 250 مليون، بينما تراجع سكايب إلى أرقام غير معلنة. في المقابل، شهدت تطبيقات مثل Zoom ارتفاعًا ملحوظًا خلال الجائحة.
سكايب ليس الأول، حيث سبقه استحواذات فاشلة مثل نوكيا وWunderlist وMixer، مما يثير تساؤلات حول قدرة مايكروسوفت على إدارة الابتكارات. ومع صفقة Activision Blizzard الأخيرة، يبقى السؤال: هل ستكرر مايكروسوفت أخطاء الماضي، وأي علامة تجارية شهيرة ستكون الضحية التالية؟
إغلاق سكايب عام 2025 ليس مجرد حدث عابر بل درس في كيفية إدارة الشركات الكبرى لاستحواذاتها، مظهراً كيف يمكن لقوى السوق أن تغير مصير ابتكارات لها تاريخ طويل.
عدد المصادر التي تم تحليلها: 1
المصدر الرئيسي : محمد باحارث

post-id: ade02b6e-089e-42d1-9bde-451a882d146f