شبه الرئيس الأميركي دونالد ترامب طلب الحكومة البريطانية من شركة أبل بمنحها حق الوصول إلى بيانات مستخدميها بمحاولات مشابهة تُسجل مع الصين. جاء ذلك خلال مقابلة له مع مجلة «ذا سبيكتيتور» السياسية، حيث أبلغ ترامب رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر بعدم إمكانية تلبية هذا الطلب.
وصف ترامب الطلب بأنه “أمر لا يُصدق”، مضيفًا أن مثل هذه القضايا تُطرح غالبًا مع الدول التي يُنظر إليها على أنها تضعف الخصوصية، مثل الصين. وأكد خلال المقابلة أنه لم يكن بمقدوره تلبية ما طلبته الحكومة البريطانية.
من جهته، أكّد متحدث باسم الحكومة البريطانية أن المملكة لديها شراكة استخباراتية وثيقة مع الولايات المتحدة وأنها تأخذ هذه العلاقة على محمل الجد. ومع ذلك، يبدو أن الحكومة البريطانية كانت مصممة على الحصول على بيانات معينة، مما دفع شركة أبل إلى اتخاذ إجراءات غير مسبوقة، حيث أوقفت في الأسبوع الماضي ميزة تشفير محددة لمستخدميها في المملكة المتحدة.
فرصة الوصول إلى بيانات المستخدمين تثير العديد من التساؤلات حول الخصوصية وحرية المعلومات. في ذلك السياق، أرسلت تولسي جابارد، مديرة الاستخبارات الوطنية الأميركية، رسالة بتاريخ 25 فبراير توضح أن الولايات المتحدة تبحث في ما إذا كانت هناك أي انتهاكات لقانون الكلاود. هذا القانون يمنع الدول من المطالبة بالحصول على بيانات تخص مواطنين أميركيين، أو العكس.
تظهر هذه التوترات بين الأمن القومي وحقوق الأفراد، حيث تحاول الحكومات الإفادة من تقنيات جديدة بينما يسعى المستخدمون للحفاظ على خصوصيتهم.
عدد المصادر التي تم تحليلها: 3
المصدر الرئيسي : CNN
post-id: 0726feea-89bd-4222-b758-069ad8cddcea
