تزايد عدم اليقين في أسواق النفط أدى إلى تراجع المضاربين عن مراكزهم في العقود الآجلة، حيث شهدت أسعار النفط أكبر خسارة شهرية منذ سبتمبر. جاء ذلك نتيجة للتهديدات المتزايدة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية، مما قلص من شهية المستثمرين للمخاطرة وعزز من قوة الدولار، تاركاً توقعات الطلب على الطاقة غامضة.
وفقاً لتقرير “أويل برايس”، كانت حركة الأسعار محدودة في منتصف فبراير، إلا أن الصادرات العراقية استؤنفت مما ساهم في تراجع الأسعار. الرئيس ترامب أشار إلى انخفاض الإمدادات من فنزويلا، لكنه لم يغير من موقف الأسواق، حيث تراجعت العقود الآجلة لخام برنت إلى 73 دولارًا للبرميل. كما ألغى ترامب إعفاء شركة شيفرون الأمريكية من العقوبات المفروضة على فنزويلا، مما أثر سلباً على إنتاج الشركة.
مخاوف الحرب التجارية كان لها تأثير واضح على الأسعار، إذ رأى التقرير أن الاقتصاد العالمي قد يشهد تباطؤًا في النمو بالتزامن مع ارتفاع معدل التضخم. هذا الوضع قد يعطل خطط خفض أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي والبنوك المركزية الأخرى.
الأسواق الرقمية شهدت تراجعاً واضحاً، حيث أغلقت عقود خام غرب تكساس بأقل من 70 دولارًا للبرميل، مع تسجيل انخفاض بنسبة 3.8% خلال الشهر. تبعات سياسة التجارة المتشددة وتباطؤ البيانات الاقتصادية أثرت سلباً على الثقة في السوق.
في المجمل، تشهد أسواق النفط حالة من عدم اليقين، مما دفع المستثمرين إلى تقليص مراكزهم في ظل الضغوطات الناتجة عن التهديدات التجارية والعوامل الاقتصادية العالمية.
عدد المصادر التي تم تحليلها: 3
المصدر الرئيسي : الاقتصادية

post-id: 0dd12674-b61f-475e-807c-3638a0fd8cd0