السعودية

“أم القرى” تدشن المعمل الافتراضي لتطوير المهارات السريرية بكلية الطِب

%d8%a3%d9%85 %d8%a7%d9%84%d9%82%d8%b1%d9%89 %d8%aa%d8%af%d8%b4%d9%86 %d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b9%d9%85%d9%84 %d8%a7%d9%84%d8%a7%d9%81%d8%aa%d8%b1%d8%a7%d8%b6%d9%8a %d9%84%d8%aa%d8%b7%d9%88%d9%8a

دشّن رئيس جامعة أم القرى د. معدي بن محمد آل مذهب، المعمل الافتراضي التعليمي المتخصص في تطوير المهارات السريرية بكلية الطب، والذي يُعتبر الأول من نوعه على مستوى المملكة العربية السعودية. يأتي هذا المشروع في إطار سعي الجامعة نحو تبنّي أحدث التقنيات في التعليم الطبي، وتعزيز البيئة التدريبية لطلابها، بما يواكب التطورات المتسارعة في مجال الرعاية الصحية، ويسهم في تخريج كوادر وطنية مؤهلة لمواكبة احتياجات القطاع الصحي.

ويُعد هذا المعمل إحدى المبادرات الرائدة التي طُوِرت بالتعاون مع شركة “الأمد”، وهي إحدى الشركات الناشئة المنبثقة من وادي مكة للتقنية المملوكة لجامعة أم القرى. تهدف هذه المبادرة إلى دعم المؤسسات التعليمية من خلال تقديم حلول تكنولوجية متقدمة تُسهم في تحسين مستوى التدريب السريري للطلاب، وتعزيز قدرات الممارسين الصحيين باستخدام تقنيات الواقع الافتراضي (VR) لمحاكاة السيناريوهات السريرية الواقعية.

وأوضح الرئيس التنفيذي لشركة “الأمد” طارق بن بخيت الدافي، أن فكرة المعمل الافتراضي جاءت استجابة للحاجة المتزايدة إلى بيئات تدريبية متطورة تُساعد الطلاب على اكتساب المهارات العملية، ورفع مستوى الجاهزية لديهم قبل الدخول في بيئة العمل الفعلية. وأضاف أن المعمل يعتمد على تقنيات الواقع الافتراضي المتقدِمة، التي تتيح للمتدرِبين التفاعل مع سيناريوهات طبية محاكية للواقع، مما يعزِز تجربتهم التعليمية، ويُسهِم في ترسيخ المفاهيم الطبية والسريرية لديهم بأسلوب عملي مبتكر.

يضم المعمل الافتراضي مجموعة متكاملة من التجهيزات المتقدِمة، تشمل نظارات الواقع الافتراضي، نقاط تعلُم فردية، شاشات عرض تفاعلية، ومعدات وتقنيات متخصصة تُساعد في محاكاة الإجراءات السريرية بدقة عالية. وتتيح هذه التقنيات للطلاب والمتدرِبين فرصة خوض تجارب تعليمية متقدِمة تُحاكي مختلف الحالات الطبية، مما يُعزِز مهاراتهم في التشخيص والعلاج، ويوفِر لهم بيئة تدريبية آمنة خالية من المخاطر.

تسعى جامعة أم القرى من خلال هذا المشروع الطموح، إلى تحقيق نقلة نوعية في مجال التعليم الطبي التقني، عبر توفير حلول تدريبية حديثة تُسهم في تطوير مهارات المتدرِبين، وتحسين جودة مخرجات كليات الطب والصحة. كما يأتي هذا المشروع ضمن الجهود المستمرة التي تبذلها الجامعة لتعزيز الابتكار في التعليم، ودعم استخدام التقنيات الحديثة في تطوير المناهج الدراسية والتدريبية، بما يتماشى مع رؤية المملكة العربية السعودية 2030، التي تُولي اهتمامًا كبيرًا بقطاع التعليم والصحة والتقنيات الحديثة.

تُعتبر شركة “الأمد” إحدى الشركات الناشئة ضمن منظومة “وادي مكة للتقنية”، وتسعى إلى تقديم حلول تعليمية مبتكرة في مجالات متعددة، لا سيّما في قطاع التدريب الطبي الافتراضي. عملت الشركة على تطوير محتوى تدريبي متقدِم يعتمد على أحدث التقنيات الرقمية، لتمكين الطلاب والمتدرِبين من خوض تجارب سريرية تحاكي الواقع، مما يُسهِم في رفع مستوى الجاهزية لديهم، وتزويدهم بالمهارات اللازمة لممارسة المهنة بكفاءة عالية.

يُتوقع أن يكون لهذا المعمل تأثير إيجابي كبير على تجربة التعلُم الطبي في جامعة أم القرى، إذ يُعدُ نموذجًا لمستقبل التدريب الطبي باستخدام التقنيات الحديثة، ويُسهم في إعداد أجيال جديدة من الكوادر الطبية المؤهلة، القادرة على مواجهة تحديات المهنة، وتقديم خدمات رعاية صحية ذات جودة عالية.



عدد المصادر التي تم تحليلها: 7
المصدر الرئيسي : عبدالعزيز العمري – مكة المكرمة
post-id: cecba356-737a-4691-8945-7c712ead9c7a

تم نسخ الرابط!
2 دقيقة و 26 ثانية قراءة