دعم المملكة المستدام للقضية الفلسطينية.. موقف ثابت لا يقبل المساومة

تتمتع المملكة بمواقف ثابتة تجاه القضية الفلسطينية، بحيث لا تتبدل ولا تقبل المساومة، ولا تخضع لأي مزايدات سياسية. وذلك يتجلى في أنه لا يمكن تحقيق سلام عادل وشامل أو إقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل دون وجود مسار والتزام واضح بإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس.

على صعيد الرفض لتهجير الفلسطينيين، تتشكل قرارات القمة العربية والإسلامية التي استضافتها المملكة في نوفمبر الماضي، حيث كان من أبرزها رفض تهجير المواطنين الفلسطينيين. هذه القرارات تعد أساسًا ومرجعًا للموقف العربي من التصريحات الأمريكية والإسرائيلية المتعلقة بتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة وضم الضفة الغربية لإسرائيل.

علاوة على ذلك، أعلنت المملكة مع شركائها في اللجنة الوزارية العربية والإسلامية المشتركة وأطراف دولية أخرى عن إطلاق التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين، والذي استضافت المملكة أول اجتماعاته في الرياض بمشاركة حوالي 90 دولة ومنظمة دولية.

فيما يتعلق بالمساعدات الإنسانية خلال الأزمة في قطاع غزة، سارعت المملكة بتقديم المساعدات والإمدادات الإنسانية العاجلة للمتضررين، وقد أطلقت حملة تبرعات شعبية تجاوز إجمالي قيمتها 707 مليون ريال. تم إيصال هذه المساعدات عبر جسرين جوي وبحري، فضلًا عن دعم مالي شهري للأشقاء في فلسطين.

كما أدانت المملكة القصف الإسرائيلي لمناطق في سوريا، وأشارت إلى ضرورة تحمل المجتمع الدولي لمسؤولياته لوقف التصرفات الإسرائيلية التي تهدد الأمن والاستقرار في المنطقة. وتؤكد المملكة دعمها للبنان وشعبه، مع ضرورة إجراء الإصلاحات المطلوبة لتعزيز أمن واستقرار الوحدة الوطنية.

وتجد المملكة نفسها ملتزمة بمعالجة الأزمات في السودان، سعياً لوقف إطلاق النار، وضمان الاستقرار والسيادة، مع استمرار جهودها للاستجابة الإنسانية لتخفيف معاناة الشعب السوداني.