هل يزيد ابتعاد ترامب عن أوروبا من قوة الصين؟
بعد أن تولى دونالد ترامب الولاية الثانية، شهدت السياسة الخارجية الأميركية تغييرات جذرية، خاصة في أوروبا. فقد استهدفت الإدارة الجديدة الدول الأوروبية برسوم جمركية، وانتقدت حلفائها التقليديين، وأظهرت دعماً لروسيا في صراعها مع أوكرانيا.
يشير تقرير لشبكة “سي إن بي سي” إلى أن التحالف عبر الأطلسي بين أوروبا والولايات المتحدة قد انتهى بحسب تصريحات المستثمر ديفيد روش، الذي أكد أن إدارة ترامب ليست مهتمة بالتحالفات بل بالصفقات. هذا الوضع يؤدي إلى تساؤلات حول تأثيره على منطقة آسيا والمحيط الهادئ، حيث يُتوقع أن تزداد التحديات التي تواجه الحلفاء الأميركيين هناك.
وفقًا لآدم جارفينكل، خبير في العلاقات الدولية، فإن الحلفاء الآسيويين يجب أن يكونوا حذرين، حيث إن تقليص الوجود العسكري الأميركي قد يجعل الالتزامات الأمنية في آسيا أكثر تعقيداً وأقل مصداقية. وهذا يرفع من احتمالية أن تزداد المطالب على الدول الآسيوية المستضيفة للقواعد الأميركية.
من جهة أخرى، يرى الدكتور محمد عطيف أن تراجع الدعم الأميركي لأوكرانيا قد يؤثر سلباً على الموازين الجيوسياسية، وقد تفسر بكين أي تراجع من واشنطن كعلامة على ضعف الإرادة الاستراتيجية الأميركية. في هذا السياق، قد تستغل الصين الفرصة لتعزيز موقفها تجاه تايوان، خاصة مع ظهور نزاعات جديدة في العلاقات الأميركية الأوروبية.
على الجانب الآخر، قد تؤدي السياسات الأميركية إلى تقوية الاقتصاد الصيني على المدى البعيد، حيث ستستفيد الصين من الضغوط التجارية لتعزيز سوقها المحلي وتوسيع نفوذها في دول أخرى. ومع تزايد الشكوك حول التزامات الولايات المتحدة، قد تجد الصين فرصاً جديدة لتعزيز علاقاتها التجارية والسياسية مع دول مثل أوروبا ودول آسيا.
عدد المصادر التي تم تحليلها: 1
المصدر الرئيسي : Skynews

post-id: 752a6a71-afc3-42ab-a7fe-cb951b75ae1e