“كورسيرا” تصدر دليلاً جديداً يسلط الضوء على استراتيجيات سد الفجوة بين الجنسين وتمكين المرأة في الذكاء الاصطناعي التوليدي
دبي، الإمارات العربية المتحدة: أصدرت منصة “كورسيرا”، إحدى أكبر منصات التعليم عبر الإنترنت في العالم، دليل “سد الفجوة بين الجنسين في مهارات الذكاء الاصطناعي التوليدي”، وهو مورد جديد يهدف إلى معالجة الفجوة بين الجنسين في مهارات الذكاء الاصطناعي التوليدي. يستكشف الدليل استراتيجيات قابلة للتنفيذ على أرض الواقع لتمكين المزيد من النساء من الاستفادة من تطبيقات الذكاء الاصطناعي التوليدي، مع تسليط الضوء على الحاجة الماسة إلى مواصلة الجهود لبناء مشهد أكثر شمولاً وإنصافاً في هذا المجال.
تمثل النساء حالياً 32% من المسجلين في دورات الذكاء الاصطناعي التوليدي على مستوى العالم على منصة “كورسيرا”. وفي دولة الإمارات، تشكل النساء 23.8% من المتعلمين في هذه الدورات. رغم أن هذا الرقم يعكس الجهود المستمرة لزيادة مشاركة المرأة في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، إلا أنه يؤكد أيضاً على أن الفجوة بين الجنسين ما زالت قائمة في الذكاء الاصطناعي التوليدي. وبينما يواصل التعليم في هذا المجال التوسع بسرعة، تظل الحاجة قائمة إلى وجود استراتيجيات مستهدفة لضمان الوصول العادل إلى الفرص.
مع استمرار الاهتمام بمهارات الذكاء الاصطناعي في الارتفاع، شهدت دولة الإمارات في عام 2024 زيادة بنسبة تزيد عن 900% في معدلات الالتحاق بدورات الذكاء الاصطناعي التوليدي. تمثل النساء 56% من خريجي الجامعات الحكومية في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات. ومع ذلك، رغم هذه التطورات، يبقى تمثيل المرأة في المناصب القيادية محدوداً، حيث تشغل النساء ما يقرب من 11% من المناصب في مجالس الإدارة، مما يبرز التحدي المتمثل في تحويل التقدم التعليمي إلى تقدم مهني أكبر.
وفي هذا السياق، قالت الدكتورة ألكسندرا أوربان، رئيسة أبحاث علوم التعلم في “كورسيرا”: “يُعد التزام دولة الإمارات العربية المتحدة بسد الفجوة بين الجنسين في مجال التكنولوجيا أمراً جديراً بالثناء والتقدير. لقد باتت القوى العاملة المتنوعة والشاملة في مجال التكنولوجيا أمراً ضرورياً لحفز الابتكار، لا سيما في المجالات التي يهيمن عليها الرجال بصورة تقليدية مثل الذكاء الاصطناعي. ورغم التقدم الواضح، إلا أن إتاحة المزيد من الفرص أمام النساء في هذا المجال، وتزويدهن بالمهارات الأساسية، وتمكينهن من القيادة في الاقتصاد الرقمي ما زال يمثل أولوية ملحة.”
يوضح الدليل الجديد المعوقات التي تحول دون مشاركة المرأة في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي، ويحدد التحديات الرئيسية التي يجب معالجتها، مثل:
- فجوات الثقة: تلعب الكفاءة الذاتية والثقة بالنفس دوراً حاسماً في نتائج التعلم. غالباً ما تتردد النساء في المشاركة في دورات الذكاء الاصطناعي التوليدي بسبب الافتقار إلى الثقة، حتى عندما يمتلكن المهارات اللازمة.
- محدودية الوقت وعدم وضوح المبادئ التوجيهية: تشير العديد من النساء إلى “نقص الوقت” باعتباره سبباً لإيقاف دورات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات. بالإضافة إلى ذلك، فإن عدم اليقين بشأن كيفية تطبيق الذكاء الاصطناعي يمكن أن يؤدي إلى التردد.
-
الاعتقاد بعدم وجود أهمية: تعتقد 36% فقط من النساء أن الذكاء الاصطناعي التوليدي يمكن أن يعزز حياتهن المهنية، مما يعكس فجوة في التصور.
تهدف رؤى “كورسيرا” إلى تزويد النساء بالاستراتيجيات اللازمة للتفوق في هذا المجال سريع التطور، بما يتماشى مع استراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي 2031. ومع تصنيف الإمارات ضمن أفضل 10 دول في عدد شركات الذكاء الاصطناعي لكل مليون نسمة، فإن زيادة مشاركة المرأة في الذكاء الاصطناعي ستكون عاملاً رئيسياً لتحقيق الطموحات في التحول الرقمي.
نبذة عن “كورسيرا”
أُطلقت شركة “كورسيرا” في عام 2012 بهدف توفير فرصة الحصول على تعليم ذو مستوى عالمي. تُعَد “كورسيرا” اليوم واحدة من أكبر منصات التعليم عبر الإنترنت، حيث تضم أكثر من 168 مليون متعلم مسجل وتعاون مع أكثر من 350 جهة وجامعة رائدة لتوفير خيارات واسعة من المحتويات والشهادات. تتيح ابتكارات منصة “كورسيرا” للمدرسين تقديم تجارب تعليمية قابلة للتطوير وتوفرها للمتعلمين في مجالات عالية الطلب. تعد “كورسيرا” مؤسسة ذات منفعة عامة في ولاية ديلاوير الأمريكية.
عدد المصادر التي تم تحليلها: 8
المصدر الرئيسي : بيانات صحفية
post-id: e6d05b1d-9843-4660-8f35-6dcdccbab2b5