حصل البروفيسور سليم الببيلي، أستاذ علوم النبات في جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية “كاوست”، على منحة المرحلة الثالثة من مؤسسة جيتس الخيرية، ليصل إجمالي استثمارات المؤسسة في أبحاث عشبة “الستريغا” الطفيلية إلى أكثر من 11 مليون دولار في أقل من 10 سنوات. تهدف هذه المنحة إلى تعزيز الجهود المستمرة لتطوير حلول مستدامة وذات تكلفة معقولة لمكافحة هذه الآفة، التي تشكل تهديدًا كبيرًا للأمن الغذائي العالمي.
تُعرف عشبة “الستريغا”، أو “عشبة الساحرة”، بأنها من الأعشاب الطفيلية الضارة التي تصيب المحاصيل الحبوبية مثل الدخن اللؤلؤي، مما يسبب خسائر زراعية تقدر بحوالي 7 مليارات دولار سنويًا. تنتشر هذه العشبة حاليًا في 40% من الأراضي الزراعية في أفريقيا، حيث تظل بذورها خاملة حتى تستشعر إشارات كيميائية من جذور النبات المضيف، مما يحفز إنباتها وارتباطها بالجذور لامتصاص الماء والمواد الغذائية.
يعد البروفيسور الببيلي من خبراء أبحاث “الستريغا”، حيث يركز على فهم آليات إنباتها وتطوير استراتيجيات مبتكرة لمكافحتها، تشمل تقنية “الإنبات الانتحاري”. من خلال هذه التقنية، يجري مختبره دراسات لتحفيز إنبات “الستريغا” مبكرًا دون وجود النبات المضيف، مما يؤدي لموت الشتلات الطفيلية قبل أن تصيب المحاصيل.
تعكس المنحة من مؤسسة جيتس أهمية أبحاث الببيلي في مواجهة تحديات الأمن الغذائي وتعزيز استدامة الزراعة في المناطق القاحلة، بما في ذلك المملكة العربية السعودية.
عدد المصادر التي تم تحليلها: 3
المصدر الرئيسي : موقع سيدتي

post-id: 122b97e1-16aa-4ca5-9238-8637ccb25382