السعودية

مختصون لـ “اليوم”: الغياب في رمضان يؤثر على التحصيل الدراسي

%d9%85%d8%ae%d8%aa%d8%b5%d9%88%d9%86 %d9%84%d9%80 %d8%a7%d9%84%d9%8a%d9%88%d9%85 %d8%a7%d9%84%d8%ba%d9%8a%d8%a7%d8%a8 %d9%81%d9%8a %d8%b1%d9%85%d8%b6%d8%a7%d9%86 %d9%8a%d8%a4%d8%ab

تُظهر المدارس خلال شهر رمضان ارتفاعًا ملحوظًا في معدلات الغياب غير المبرر للطلاب مما يؤثر على سير العملية التعليمية ومستوى التحصيل الدراسي، ويشكل تحديًا يستوجب البحث عن حلول مناسبة تسهم في تحقيق التوازن بين الالتزام الدراسي ومتطلبات الشهر الفضيل.

وأكد خبراء تربويون ومختصون على أن التعاون بين الأسرة والمدرسة هو المفتاح الأساسي للتصدي لظاهرة الغياب المدرسي خلال شهر رمضان. التواصل المستمر بين أولياء الأمور والمعلمين مع تعزيز الوعي بأهمية الالتزام الدراسي، وتوفير بيئة تعليمية محفزة تساعد في تحقيق أفضل النتائج التعليمية وتعزز قدرة الطلاب على التكيف مع التحديات الموسمية دون التأثير على تحصيلهم الأكاديمي ومستقبلهم التعليمي.

في هذا السياق، أكدت المدربة المعتمدة في برنامج الأمان الأسري الوطني، فاطمة العجلان، أن جهود وزارة التعليم واضحة في توفير بيئة تعليمية مناسبة، إلا أن ضعف متابعة أولياء الأمور لأبنائهم خلال رمضان يؤدي إلى ارتفاع معدلات الغياب. اقترحت العجلان استبانة لاستطلاع آراء أولياء الأمور والطلاب والمعلمين حول الحلول المناسبة، مثل التعليم عن بُعد أو تعديل أوقات الدراسة لتناسب الشهر الكريم، بالإضافة إلى إعادة توزيع الإجازات المدرسية.

أشارت العجلان إلى أن هذه الإجراءات ستساعد في تقليل الغياب وتحقيق استمرارية التعلم بفعالية أكبر. وقد أوضحت المستشارة الأسرية نجاح العمري، أن الغياب غير المبرر خلال رمضان يؤثر سلبًا على التحصيل الدراسي والمهارات الاجتماعية والانضباط.

اقترحت العمري حلولًا تشمل حملات توعوية للطلاب وأولياء الأمور، وتعديل الجدول الدراسي لتخفيف الإرهاق، إضافة إلى الدعم النفسي والاجتماعي لتعزيز التكيف. كما شددت على أهمية التواصل بين المدارس والأسر لضمان التزام الطلاب.

وأكدت العمري أن تطبيق هذه الاستراتيجيات سيساهم في تقليل الغياب غير المبرر ويعزز جودة التعليم. وأشارت إلى أنه يمكن للمدارس تنظيم برامج دعم أكاديمي بعد رمضان لتعويض أي فاقد تعليمي.

أكدت التربوية سارة البوزيد، أن غياب الطلاب في رمضان يؤثر على تحصيلهم الدراسي، مسببًا فاقدًا تعليميًا. وشددت على مسؤولية الأسرة في توعية الأبناء بأهمية الحضور من خلال تنظيم أوقات النوم والدراسة، وتشجيعهم على الأنشطة المدرسية.

وأشارت إلى أهمية تكييف الجداول الدراسية لتكون أكثر مرونة، مع تنظيم أنشطة ومسابقات تحفيزية لجذب الطلاب. وأكدت أن دور المدرسة لا يقتصر على التعليم فقط، بل يشمل توفير بيئة تعليمية محفزة وداعمة.

أوضحت المختصة في الإدارة والتخطيط التربوي، هيفاء البليهيد، أن نسبة الحضور الفعلي في المدارس خلال رمضان متدنية جدًا، واقترحت حلولًا مثل تقليص اليوم الدراسي وتفعيل منصة “مدرستي” لتدريس بعض المواد عن بُعد.

أكدت الأخصائية الاجتماعية خلود الحمد، أن العديد من الأمهات يفضلن عدم إرسال أبنائهن إلى المدارس خلال رمضان بسبب الطقوس العائلية والتغيرات في مواعيد الوجبات. ورأت أن الحل الأفضل هو اعتماد آلية مرنة تراعي ظروف الأسر.

أكدت التربوية رزانا البنوي أهمية إعادة النظر في توزيع إجازات المدارس، مشيرة إلى أن إشراك الأهل في القرارات المتعلقة بالإجازات يعزز من الالتزام ويحسن التعاون بين المدرسة والمنزل.



عدد المصادر التي تم تحليلها: 2
المصدر الرئيسي : عبدالعزيز العمري – جدة
post-id: db9353c2-5d05-497a-ae58-6209058924ad

تم نسخ الرابط!
2 دقيقة و 16 ثانية قراءة