في إطار مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية، تم إدراج مسجد خيف الحزامي ضمن المرحلة الثانية من المشروع. يقع هذا المسجد في بلدة خيف الحزامي بوادي الصفراء، التابعة لمحافظة بدر في المدينة المنورة، ويعود بناؤه إلى منتصف القرن الحادي عشر الهجري. يهدف المشروع إلى تجديد المسجد وفق الطراز التراثي، حيث سيزداد مساحته من 527.94 م² إلى 603.35 م²، ويصل عدد المصلين إلى 180 بعد أن كان 150.
يتميز المسجد باستخدام المواد الطبيعية مثل الطين والحجارة، وتوظيف مكونات النخيل لبناء الأسقف. كما سيتم تطوير واجهات المسجد باستخدام حجر البازلت الذي يُعرف بمقاومته للعوامل الطبيعية وسهولة تشكيله. يسعى المشروع إلى تحقيق توازن بين معايير البناء القديمة والحديثة بما يضمن استدامة المساجد مع الحفاظ على الخصائص التراثية.
تشمل المرحلة الثانية من المشروع 30 مسجدًا في مختلف مناطق السعودية، موزعة بين الرياض ومكة المكرمة والمدينة المنورة وغيرها. تأتي هذه المرحلة بعد الانتهاء من المرحلة الأولى التي شملت 30 مسجدًا تاريخيًا في 10 مناطق.
يهدف المشروع إلى تأهيل المساجد للعبادة، واستعادة الأصالة العمرانية، وتعزيز البعد الحضاري والثقافي للمملكة، مما يتماشى مع رؤية 2030 التي تركز على المحافظة على التراث والاستفادة منه في تصميم المساجد الحديثة.
يُعتبر مسجد خيف الحزامي جزءاً من الجهود المبذولة للحفاظ على التاريخ الثقافي والديني للمملكة.
عدد المصادر التي تم تحليلها: 3
المصدر الرئيسي : موقع سيدتي

post-id: 7daf353a-5759-47d0-90d3-b5001398d635