اختتمت الأسهم الأميركية تداولات الجمعة على ارتفاع بعد تصريحات رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، التي أكدت على أن الاقتصاد الأميركي “في وضع جيد”. ومع ذلك، أدت حالة عدم اليقين بشأن السياسات التجارية إلى تسجيل وول ستريت أكبر خسارة أسبوعية لها منذ عدة أشهر. وأوضح باول أن البنك المركزي لن يتعجل في خفض أسعار الفائدة، معبراً عن مخاوفه من سياسات الرئيس دونالد ترامب. وقد شهدت الأسواق تقلبات كبيرة خلال الأسبوع بسبب عدم وضوح السياسات التجارية المتعلقة بالتعريفات الجمركية.
سجل مؤشر S&P 500 أكبر خسارة أسبوعية له منذ سبتمبر، بينما حقق مؤشرا S&P 500 وناسداك تراجعاً للأسبوع الثالث على التوالي، وهي أطول فترة خسارة منذ منتصف يوليو وأوائل أغسطس من العام الماضي. وشدد باول على أن الفيدرالي سيتبنى نهجاً حذراً في تخفيف السياسة النقدية.
شهد أداء الأسواق تذبذباً في بداية اليوم، لكنه استعاد بعض الحيوية بعد تصريحات باول. رغم ذلك، أغلقت المؤشرات الثلاثة على تراجع، حيث انخفض مؤشر ناسداك بنسبة 10% من أعلى مستوى له منذ ديسمبر. ونجحت بعض القطاعات، مثل المرافق والطاقة والتكنولوجيا، في تحقيق مكاسب، بينما تأثرت قطاعات أخرى مثل السلع الاستهلاكية والمالية.
أنهى مؤشر داو جونز الجلسة بارتفاع قدره 222.64 نقطة، بينما صعد S&P 500 بمقدار 31.68 نقطة، وحقق مؤشر ناسداك زيادة بمقدار 126.97 نقطة. ومع ذلك، سجل S&P 500 انخفاضاً بنسبة 3.1% خلال الأسبوع، وتراجع ناسداك 3.45%.
أظهرت بيانات الجمعة ارتفاع معدلات التوظيف في فبراير، لكن تسريح الموظفين الفيدراليين لم يظهر أثره بعد. كما ارتفع معدل البطالة إلى 4.1%، ما أثار المخاوف بشأن قدرة الاقتصاد على الصمود، مما دفع بنوكاً مثل مورغان ستانلي وغولدمان ساكس لتقليص توقعاتها للنمو.
على صعيد التحركات الملحوظة، تراجعت أسهم Hewlett Packard Enterprise بنسبة 12% بعد إعلانها تأثير التعريفات عليها، بينما انخفضت أسهم Costco بنسبة 6% بفعل أرباح أقل من توقعات وول ستريت. في المقابل، ارتفعت أسهم Broadcom بنسبة 8.6% بعد توقعاتها الإيجابية للربع الثاني.
عدد المصادر التي تم تحليلها: 1
المصدر الرئيسي : CNN

post-id: 74be319b-0cd9-4003-95aa-5196f12b530d