عدم اليقين يقلب “تداولات ترمب” رأساً على عقب
تراجع أداء الأسواق الأمريكية بشكل ملحوظ وسط مخاوف من الحرب التجارية والركود التضخمي. يُعزى هذا الانعكاس إلى التعريفات الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي، والتي أثارت قلق المستثمرين وزعزعت مؤشر ستاندرد آند بورز.
كان هناك تفاؤل في بداية فترة رئاسة ترمب، إذ ارتفع المؤشر بنسبة تزيد عن 7% بين نوفمبر وفبراير، مدفوعًا بآمال تخفيض الضرائب وإلغاء القيود التنظيمية. لكن، بعد شهرين من توليه المنصب، لم تحقق جهود إلغاء القيود التقدم المتوقع، حيث تحول التركيز نحو الحمائية بفرض رسوم على كندا والمكسيك، مما دفع المستثمرين إلى التحفظ.
يؤكد مايكل رينولدز، نائب رئيس استراتيجية الاستثمار في جلينميد، أن التعريفات الجمركية قد تقلل من نشاط الاقتصاد. في حين يشير محللون إلى عدم وجود دلائل تدعم أن فوز ترمب قد عزز نشاط السوق، حيث ظلت وتيرة الاكتتابات العامة الأولية منخفضة وفقًا للمعايير التاريخية.
تضيف حالة عدم اليقين من سياسة الحكومة تعقيدًا على قرارات المستثمرين. يتوقع رينولدز أن المسؤولين التنفيذيين يتريثون في اتخاذ قرارات كبيرة مثل الاكتتابات أو عمليات الاندماج حتى تتضح ملامح السياسات التجارية.
أحدثت التحديات أيضًا تأثيرًا على تقنيات البلوك تشين، مع بقاء البيتكوين منخفضًا. رغم المعاناة الحالية للأسواق من آثار التعريفات، لا يزال هناك تفاؤل بأن التخفيضات التنظيمية قد تدعم الأسعار في المستقبل القريب. تشير توقعات جلينميد إلى أن الدفعة التالية من التغييرات ستسهم في تعزيز النشاط، مما يُفيد الشركات الصغيرة بشكل خاص.
عدد المصادر التي تم تحليلها: 6
المصدر الرئيسي : الاقتصادية

post-id: f0185373-d146-43ac-844a-f453f08869ca