تؤثر الهجمات السيبرانية بشكل كبير على حياة الموظفين، إذ تتجاوز آثارها المجالات التقنية والمالية لتشمل الجوانب البشرية والنفسية. وفقًا لاستطلاع من شركة Databarracks، تعرضت أكثر من 50% من الشركات لهجمات إلكترونية في العام الماضي، مما أدى إلى فقدان وظائف للعديد من الموظفين.
تنعكس التأثيرات النفسية بشكل واضح على الموظفين، حيث يشعرون بالقلق والخوف على استقرارهم الوظيفي، خاصة بعد فقدان عدد كبير من الوظائف نتيجة لتسريح الموظفين بعد الهجمات. مثال على ذلك هو هجوم الفدية الذي تعرضت له شركة KNP Logistics، والذي أدى إلى فقدان 730 وظيفة، مما يعكس كيف يمكن أن تُحدث الهجمات السيبرانية فجوة كبيرة في حياة الأفراد.
من الضروري أن تتبنى الشركات استراتيجيات شاملة لمواجهة التهديدات السيبرانية، تتضمن تدريبًا مستمرًا للموظفين وخطط استجابة واضحة. يعتبر تعزيز وعي الموظفين من خلال التدريب والمحاكاة أمرًا حيويًا، حيث يجب أن يتعامل الموظفون بشكل فعّال مع الأزمات. لذا، ينبغي أن يتم دمج التدريب النظري مع محاكاة واقعية للهجمات لتأهيل الموظفين بشكل فعّال.
أخيرًا، يعد التواصل الداخلي الفعّال خلال الأزمات من العناصر الأساسية لحماية الموظفين والحفاظ على ثقتهم. فالشفافية من الإدارة العليا تعزز الروح المعنوية وتساعد الشركات في تجاوز الأزمة بشكل أقوى. من خلال هذه الإجراءات، يمكن تقليل التأثير السلبي للهجمات السيبرانية على الموظفين وتحسين بيئة العمل.
عدد المصادر التي تم تحليلها: 5
المصدر الرئيسي : aitnews.com آية رضوان
post-id: 42283b3a-c07f-4539-b4fa-df5f53a6a839
