أعلنت دولة ناورو، الواقعة وسط المحيط الهادئ، عن برنامج “الجواز الذهبي” الذي يتيح للمرغبين الحصول على جنسيتها مقابل 105 آلاف دولار، بهدف جمع الأموال لمواجهة تداعيات التغير المناخي. هذا القرار أثار جدلًا عالميًا نظرًا للأزمات المناخية التي تهدد وجود الجزيرة نتيجة ارتفاع مستوى سطح البحر وتآكل سواحلها.
رئيس ناورو، ديفيد أديانغ، أشار إلى أهمية اتخاذ خطوات استباقية لضمان مستقبل الأمة. تأمل الحكومة أن تسهم إيرادات بيع الجنسية في نقل 90% من سكان الجزيرة، الذين يقدر عددهم بنحو 12,500، إلى مناطق مرتفعة لإنشاء مجتمع جديد بعيدًا عن خطر الفيضانات.
رغم الأهداف النبيلة، أعادت المبادرة فتح النقاش حول بيع الجوازات في الدول الصغيرة، الذي غالبًا ما يرتبط بقضايا فساد وأعمال إجرامية. أكدت الباحثة في كلية لندن للاقتصاد كريستين سوراك، أن هذه البرامج تحتاج إلى شفافية كاملة لمنع استغلالها. ويذكر أن ناورو لم تكن الأولى في هذا المجال، إذ سبقتها دول أخرى مثل دومينيكا، التي تمول خططها المناخية من خلال برامج مماثلة.
عدد المصادر التي تم تحليلها: 2
المصدر الرئيسي : محمد صديق (القاهرة)
post-id: 790f9d3a-9eb1-48fd-a4e0-c47a39e778bd
