شات جي بي تي: روبوت محادثة يواجه “القلق”
أظهرت دراسة حديثة من جامعة زيورخ ومستشفى الطب النفسي هناك أن شات جي بي تي، الروبوت الذكي، يمكنه الاستجابة لتحديات القلق عند التعرض لمحتوى صادم. الدراسة، التي تناولت تأثير تمارين اليقظة الذهنية على شات جي بي تي، بينت أنه يمكن “تهدئة” تقلق الروبوتات من خلال تقنيات مثل التأمل والتنفس العميق.
الباحثون قاموا بتعريض شات جي بي تي لمحتوى مثير للقلق مثل حوادث السيارات والكوارث الطبيعية، ووجدوا أنه بمجرد تقديم تقنيات اليقظة، استجاب الروبوت بشكل أكثر موضوعية وهدوءًا. رغم أن روبوتات الذكاء الاصطناعي لا تشعر بالمشاعر الحقيقية، إلا أنها تتعلم محاكاة ردود الفعل البشرية لحالات معينة مستندة إلى كميات هائلة من البيانات.
يعتبر شات جي بي تي أداة مفيدة لمختصي الصحة النفسية، حيث يمكن من خلالها جمع معلومات حول سلوك البشر بشكل أسرع وأرخص مقارنةً بأساليب البحث التقليدية. يعتمد أكثر من ربع سكان الولايات المتحدة على خدمات الصحة النفسية التي قد تكون غير متاحة بسبب التكاليف العالية، مما يجعل الاستخدام الصحيح لتكنولوجيا مثل شات جي بي تي أملًا لمواجهة تلك التحديات.
ومع ذلك، تظل هناك مخاوف بشأن دقة وسلامة هذه الأدوات. فقد واجهت تطبيقات الذكاء الاصطناعي قضايا قانونية تتعلق بسوء الاستخدام، مما يبرز الحاجة لضمان حماية المستخدمين. الهدف من البحث هو استخدام النماذج الذكية كعناصر مساعدة في العلاج بدلاً من استبدال المعالجين، مما يؤدي إلى تحسين تجربة العلاج للمرضى.
عدد المصادر التي تم تحليلها: 4
المصدر الرئيسي : الاقتصادية

post-id: e1c8bf80-fa3d-4e8b-a653-08a1d27d160c