“قاطعوا تسلا” كان شعار المحتجين الذين تجمعوا أمام معرض سيارات الشركة في لشبونة، حيث عبروا عن رفضهم لتدخل إيلون ماسك، المدير التنفيذي للشركة، في السياسة الأوروبية وخصوصاً دعمه لأحزاب اليمين المتطرف. يتزامن هذا مع استعداد البرتغال لإجراء انتخابات مبكرة محتملة، بينما يشهد حزب “تشيجا” اليميني المتطرف تصاعداً في شعبيته ليصبح ثالث أكبر قوة في البرلمان.
المحتجون، الذين رفعوا لافتات تسلط الضوء على ارتباط ماسك بأحزاب اليمين في ألمانيا وبريطانيا وإيطاليا ورومانيا، أبدوا قلقهم من تأثير هذا الدعم، رغم أن ماسك لم يتدخل بشكل مباشر في السياسة البرتغالية. وتشير التقارير إلى أن مبيعات تسلا في أوروبا تراجعت بنسبة 45% في يناير الماضي، بينما شهدت مبيعات المنافسين نمواً تجاوز 37%.
أكد نونو رايموندو، طبيب في لشبونة، على أهمية وقوف الشعوب ضد تزايد اليمين المتطرف، مشيراً إلى أن “التاريخ قد يعيد نفسه” إذا استمرت هذه الاتجاهات. تأتي هذه الاحتجاجات في وقت يشهد فيه البلد أزمة سياسية، بعد تفكير الحكومة الحالية في إجراء تصويت على الثقة مما قد يؤدي إلى انتخابات جديدة.
الرئيس البرتغالي مارسيلو ريبلو دي سوزا أكد أن الانتخابات قد تجرى في مايو، بينما تشير استطلاعات الرأي إلى تقدم تحالف اليمين الوسط وحصول حزب تشيجا على نسبة 18%. تشهد البرتغال حالياً فترة من التوتر السياسي والاجتماعي، مما يعكس تأثير الأحداث العالمية والمحلية على حياة الناس وسياساتهم.
عدد المصادر التي تم تحليلها: 2
المصدر الرئيسي : CNBC Arabia

post-id: beb09323-0a64-43bf-9e5d-21b8e5fa2285