تراجعت العقود الآجلة لمؤشر الأسهم الأميركية يوم الاثنين وسط استمرار المخاوف بشأن تأثير التعريفات الجمركية التي فرضتها إدارة ترامب على أكبر اقتصاد في العالم. كما شهد سهم شركة تسلا، التي تنتج السيارات الكهربائية، انخفاضًا بعد توقعات سلبية من شركة الوساطة “يو بي إس”.
كانت مؤشرات السوق الرئيسية مدفوعة بالهبوط، حيث انخفض مؤشر داو جونز بمقدار 299 نقطة، وهو ما يعادل 0.7 في المئة. كما تراجع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بمقدار 48.75 نقطة (0.84 في المئة)، بينما انخفض مؤشر ناسداك 100 بمقدار 198.5 نقطة، أي 0.98 في المئة. وأظهرت العقود الآجلة لمؤشر راسل 2000، الذي يركز على الشركات الصغيرة، تراجعًا بنسبة 0.9 في المئة، في وقت لجأ فيه المستثمرون إلى سندات الخزانة كملاذ آمن.
وفي مقابلة يوم الأحد، تجنب الرئيس ترامب التنبؤ بإمكانية دخول الولايات المتحدة في ركود، في وقت يعبّر فيه المستثمرون عن قلقهم من تأثير سياساته التجارية المتقلبة على الطلب الاستهلاكي والاستثمار المؤسسي. من المتوقع أن تدخل الرسوم الجمركية الانتقامية الصينية على بعض الواردات الأميركية حيز التنفيذ، في حين يتوقع فرض رسوم أميركية على بعض المعادن الأساسية في وقت لاحق من الأسبوع.
يدور اهتمام المستثمرين حول العلاقات الأميركية الكندية، خاصة بعد فوز مارك كارني، محافظ البنك المركزي السابق، في سباق القيادة للحزب الليبرالي الكندي، ليخلف بذلك رئيس الوزراء الحالي جاستن ترودو. ويعتبر 91 بالمئة من الاقتصاديين أن الاحتمالات تشير إلى تباطؤ اقتصادي مع تزايد التغيرات في السياسة التجارية.
سيتم إصدار بيانات حول التضخم، وفرص العمل، وثقة المستهلك في وقت لاحق من الأسبوع، مما قد يوفر رؤى حول صحة الاقتصاد وظروف السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي. وفي هذه الأثناء، أشار رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، إلى أن الاقتصاد قوي ولكنه شدد على ضرورة الحذر بشأن أسعار الفائدة. يتوقع المتداولون أن تظل أسعار الفائدة دون تغيير خلال النصف الأول من العام.
عدد المصادر التي تم تحليلها: 2
المصدر الرئيسي : CNN
post-id: b926e5f4-0811-44c0-b194-2e59a02e8e75
