كان مصري عباس، المخرج العبقري، واحداً من الذين تركوا بصمة لا تُمحى في مشهد العمل. لم يكن الإبداع بالنسبة له مجرد مهارة، بل شغف عاشه حتى آخر لحظة. تدرج عباس في الصحافة السعودية، متنقلاً بين محطاتها وكأنه يصنع لوحة فنية، حيث أضفى لمساته الخاصة في كل مشروع.
لم يكن مجرد مخرج، بل كان صانع تفاصيل يؤمن أن لكل عنصر في العمل دوراً وأهمية. لكن ما جعله مميزاً أيضاً هو طيبته وأخلاقه الرفيعة، حيث كان صديقاً للجميع، ودوداً ويمتلك قلباً سخياً بمعرفته، لا يتردد في مساعدة الآخرين.
حظي بالاحترام والتقدير ليس فقط لجودة أعماله، بل لكونه إنساناً نادراً يجمع بين الإبداع والطيبة، والاحترافية والتواضع. لم يكن يسعى للأضواء، بل تركت بصمته أثرها دون ضجيج. أسهمت سنوات من العطاء في أن يُخلد اسمه في ذاكرة من عرفوه كأخ ومرشد ورفيق درب، ليكون رمزاً للإنسانية في مهنته.
عدد المصادر التي تم تحليلها: 4
المصدر الرئيسي : «عكاظ» (جدة) OKAZ_online@

post-id: c6bdcad9-7cfa-4cf5-aaf2-b3a77b2b9d0d