يبدو أن مسلسل «الزافر» قد وقع في فخ تصوير البيئة الجنوبية في منطقة الباحة دون الإلمام الحقيقي بتفاصيلها. حيث يشعر المشاهد بأن المسلسل بعيد عن واقع حياة السكان، وقد أضافت إدارة العمل تنويهًا في بداية كل حلقة يوضح أن العمل لا يمثل أي قبيلة أو منطقة. لكن هذه المحاولات لا تعفي المسلسل من الانتقادات، خاصة فيما يتعلق باللهجة والديكورات والملابس، التي تعكس عدم فهم عميق للثقافة المحلية.
يعكس السيناريو تجاهلًا للعناصر الأساسية التي تشكل الهوية الثقافية للمنطقة، ما يؤدي إلى تقديم صورة سطحية تنقصها الواقعية. بدلاً من تقديم قصة قادرة على جذب المشاهد، يركز العمل على جوانب شكلية فقط، مما يجعله يبدو كقالب عابر يحاول مقاربة نمط حياة السكان.
تؤكد التجارب السابقة للكتّاب والمنتجين الذين تناولوا تفاصيل الإنسان والمكان في الباحة، أن هناك إمكانية لإنتاج عمل يعكس أصالة الثقافة. لذا يثير الاستغراب لماذا لم يتم الاستفادة من تلك الأعمال الأدبية الغنية وبدلاً من ذلك اللجوء إلى كاتب لا يمت بصلة للمنطقة.
عدد المصادر التي تم تحليلها: 4
المصدر الرئيسي : كتب: وحيد الغامدي (الرياض) OKAZ_online@

post-id: 6d090b2a-1397-445d-8f26-4ddb85c8c10e