شهدت سوق الأسهم الأميركية انخفاضًا حادًا بفقدانها أربعة تريليونات دولار من قيمتها، حيث أثارت الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس دونالد ترامب مخاوف بين المستثمرين. جاء هذا الانخفاض بعد أن حقق مؤشر ستاندرد آند بورز 500 ارتفاعات ملحوظة، ولكن سرعان ما تحولت الأجواء بسبب القلق من تباطؤ اقتصادي محتمل.
تزايدت حالة عدم اليقين نتيجة السياسات الجديدة لترامب، خصوصًا فيما يتعلق بالتعريفات الجمركية على الدول الكبرى مثل كندا والمكسيك والصين. وأكدت أياكو يوشيوكا، كبيرة استراتيجيي الاستثمار في شركة ويلث إينسمنت، على أن الشعور العام قد تحول بشكل كبير، حيث لم تعد الاستراتيجيات الناجحة كما كانت من قبل.
في يوم الاثنين، سجل مؤشر ستاندرد آند بورز 500 انخفاضًا بنسبة 8.6% عن أعلى مستوياته، مما زاد المخاوف من تصحيح السوق. كما تراجع مؤشر ناسداك بشكل ملحوظ، مسجلاً أكبر انخفاض له هذا العام. ترامب، من جانبه، لم يقدم توقعات واضحة بشأن إمكانية دخول الولايات المتحدة في ركود اقتصادي.
أشار بيتر أورزاج، الرئيس التنفيذي لشركة لازارد، إلى أن حروب التعريفات الجمركية قد تعيد تقييم الخطط المستقبلية للشركات. في حين أبدى روس مايفيلد، استراتيجي الاستثمار في بيرد، قلقه من أن إدارة ترامب قد تقبل تأثيرات سلبية على السوق لتحقيق أهداف أخرى.
علاوة على ذلك، أظهرت بيانات بنك الاحتياطي الفيدرالي أن شريحة الأثرياء تمتلك الأغلبية الساحقة من الأسهم مقارنة بالفئات الأضعف. وإذ استمر القطاع التقني في التعرض للضغوط، سجلت أسهم كبرى الشركات مثل أبل وإنفيديا وتيسلا تراجعات واضحة.
في ظل هذه الظروف، يسعى المستثمرون للبحث عن محفزات لتصحيح السوق، حيث لا تزال التقييمات أعلى من المتوسطات التاريخية، وفقًا لتقارير. بينما يظل القلق يسود الأوساط الاقتصادية، مما يضعف المعنويات ويزيد من عدم اليقين.
عدد المصادر التي تم تحليلها: 0
المصدر الرئيسي : CNN

post-id: 9dd17826-9ac0-450f-9fd9-82d5290abea9