السعودية

محاريب المسجد النبوي.. لمسات معمارية إسلامية بنقوش وزخارف بديعة

%d9%85%d8%ad%d8%a7%d8%b1%d9%8a%d8%a8 %d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b3%d8%ac%d8%af %d8%a7%d9%84%d9%86%d8%a8%d9%88%d9%8a %d9%84%d9%85%d8%b3%d8%a7%d8%aa %d9%85%d8%b9%d9%85%d8%a7%d8%b1%d9%8a%d8%a9 %d8%a5%d8%b3

المحراب في المسجد النبوي الشريف يُعتبر رمزًا بارزًا يُحدد اتجاه القبلة، ويُستخدم كمقام للإمام أثناء الصلاة. وقد تطورت المحاريب عبر التاريخ، بدءًا من عهد النبي محمد، ومرورًا بالعصور اللاحقة، حيث أضاف الحكام المسلمون لمسات معمارية إسلامية متقنة، تميزت بالنقوش والزخارف البديعة.

ووردت كلمة “المحراب” في القرآن الكريم في أربعة مواضع، تحمل دلالات مختلفة في كل موضع كالعلاقة بين البيت والمصلى وصدر البيت. ولا تعد محاريب المسجد النبوي مجرد معالم معمارية؛ بل هي شواهد حية على تطور العمارة الإسلامية، ودلالات خالدة على روحانية المكان وقدسيته، حيث تعكس هذه المحاريب ارتباط المسلمين بتراثهم المقدس وحرصهم على الحفاظ على عبق الرسالة المحمدية للأجيال القادمة.

وعن تاريخ المحاريب في المسجد النبوي، يشير الموقع الرسمي للهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي إلى أنه لم يكن للمسجد النبوي محراب مجوف في عهد النبي أو الخلفاء الراشدين. بعد تحويل القبلة من بيت المقدس إلى الكعبة، تم نقل موقع الصلاة إلى الجدار الجنوبي للمسجد، حيث صلى النبي بدايةً عند أسطوانة عائشة، ثم عند الأسطوانة المخلقة.

في عهد الأمويين، كان الخليفة الوليد بن عبد الملك أول من أنشأ المحراب المجوف في المسجد النبوي خلال توسعته بين عامي 88-91 هـ، على يد عمر بن عبد العزيز، وقد كان هذا المحراب بمثابة علامة مميزة لاتجاه القبلة في جدار المسجد.

يوجد في المسجد النبوي أكثر من محراب، أولها المحراب النبوي الشريف الذي يقع في الروضة الشريفة على يسار المنبر، ويُستخدم اليوم لإمامة الصلاة، والمحراب العثماني الذي يقع في الجدار القبلي للمسجد، والمحراب السليماني (الحنفي) الذي يقع غربي المنبر، ومحراب فاطمة الذي يقع جنوبي محراب التهجد داخل المقصورة الشريفة.



عدد المصادر التي تم تحليلها: 1
المصدر الرئيسي : واس – المدينة المنورة
post-id: 26fde8f8-c037-4fa9-8dc6-f730c58a50d9

تم نسخ الرابط!
1 دقيقة و 23 ثانية قراءة