25h Misc Category

اكتشاف خلايا دهنية بالبطن قد تفك لغز السمنة ومقاومة الأنسولين

%d8%a7%d9%83%d8%aa%d8%b4%d8%a7%d9%81 %d8%ae%d9%84%d8%a7%d9%8a%d8%a7 %d8%af%d9%87%d9%86%d9%8a%d8%a9 %d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%a8%d8%b7%d9%86 %d9%82%d8%af %d8%aa%d9%81%d9%83 %d9%84%d8%ba%d8%b2 %d8%a7%d9%84

اكتشف فريق من العلماء أنواعًا فرعية فريدة من الخلايا الدهنية في جسم الإنسان، ووجدوا أن لهذه الخلايا دورًا في السمنة. تشير النتائج إلى أن فهم هذه الأنواع يمكن أن يفتح آفاقًا لعلاجات جديدة تهدف إلى التخفيف من آثار السمنة مثل الالتهاب ومقاومة الأنسولين.

قالت إستي ييغر لوتيم، أستاذة علم الأحياء الحاسوبي في جامعة بن غوريون، إن اكتشاف هذه الأنواع الفرعية من الدهون كان مدهشًا، مما يفتح المجال للعديد من الأبحاث المستقبلية. وفقًا لدانييل بيري، أستاذ علوم التغذية بجامعة كورنيل، فإن هذه النتائج تشير إلى أن الخلايا الدهنية أكثر تنوعًا وتعقيدًا مما كنا نعتقد سابقًا.

على مدى العقود القليلة الماضية، أظهرت الأبحاث أن الأنسجة الدهنية تلعب دورًا أكبر من مجرد تخزين الطاقة الزائدة. تعمل الخلايا الدهنية والخلايا المناعية معًا للتواصل مع الدماغ والعضلات والكبد، مما يساعد في تنظيم الشهية والتمثيل الغذائي ووزن الجسم. وفي حال وجود خلل في الأنسجة الدهنية، فإن ذلك يؤثر على الصحة العامة.

لقد كان العلماء يعرفون منذ فترة طويلة أن تراكم الدهون الزائدة مرتبط بزيادة خطر الإصابة بأمراض معينة، ولكن لم يكن من الواضح أن كل الدهون لها نفس التأثير. الدهون الحشوية، التي تتواجد في البطن بالقرب من الأعضاء الداخلية، تظهر ارتباطًا أكبر بمخاطر صحية مقارنة بالدهون تحت الجلد. الزائد من الدهون الحشوية يرتبط بزيادة احتمال الإصابة بأمراض مثل السكري وأمراض القلب.

لتحقيق فهم أعمق للأنسجة الدهنية، رسم الباحثون “أطلسًا خلويًا” للخلايا الدهنية كجزء من مشروع عالمي يهدف إلى رسم خريطة لجميع خلايا الجسم. استخدم الباحثون تقنيات متقدمة لفحص الجينات النشطة في الخلايا الدهنية، مما ساعدهم في فهم أدوارها المختلفة.

بينما تمثل معظم الخلايا الدهنية وظيفة تخزين الطاقة، فإن بعض الخلايا كانت “غير كلاسيكية” وتمتاز بأدوار أخرى، مثل الوظائف المرتبطة بتوليد الأوعية الدموية والمناعة. أظهرت الدراسة أن هذه الأنواع الفرعية من الخلايا قد تلعب دورًا في إعادة تشكيل الأنسجة الدهنية استجابة لتغيرات الوزن أو التغيرات الأيضية.

تعزز هذه النتائج فهم العلاقة بين الخلايا الدهنية والجهاز المناعي، حيث يبدو أن الدهون الحشوية تتفاعل بشكل أكبر مع الجهاز المناعي مقارنة بالدهون تحت الجلد. هذا يمكن أن يفسر لماذا تعتبر الدهون الحشوية أكثر خطرًا على الصحة.

إذا ما أُثبت ارتباط هذه الأنواع الفرعية من الخلايا بأمراض بشرية، فإن فهم كيفية عملها يمكن أن يسهم في مكافحة الالتهابات وتحسين التنبؤ بمخاطر مقاومة الأنسولين لدى المصابين بالسمنة. ومع ذلك، حذر بيري من حجم العينة المستخدم في الدراسة، مشيرًا إلى أهمية فهم الخصائص الفريدة لمستودعات الدهون عند تطوير علاجات مستهدفة للسمنة والأمراض المرتبطة بها.



عدد المصادر التي تم تحليلها: 3
المصدر الرئيسي : العربية.نت – جمال نازي Alarabiya Logo
post-id: 08d8fb30-f860-4be4-b8d8-a1c8a36b700a