25h Culture Category

يوم الشعر العالمي: أصوات عربية من أجل الحرية والقضية

%d9%8a%d9%88%d9%85 %d8%a7%d9%84%d8%b4%d8%b9%d8%b1 %d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%8a %d8%a3%d8%b5%d9%88%d8%a7%d8%aa %d8%b9%d8%b1%d8%a8%d9%8a%d8%a9 %d9%85%d9%86 %d8%a3%d8%ac%d9%84 %d8%a7%d9%84

يوم الشعر العالمي: أصوات عربية تنادي بالحرية

أعلنت اليونسكو في عام 1999، 21 مارس يوماً عالمياً للشعر، استجابة لمبادرة شعراء مثل محمود درويش وفدوى طوقان، للاحتفاء بالكلمة ودورها في التعبير عن الإنسانية. يأتي هذا اليوم في سياق مأساوي، في ظل الأزمات المتواصلة في غزة ولبنان وسوريا والسودان.

تساؤلات كثيرة تُطرح حول قدرة الشعر على التأثير في عالم مليء بالعنف. هل يقتصر دوره على توثيق الألم، أم يمكنه إحداث تغيير؟ يشير الشاعر الفلسطيني سامر أبو هواش إلى أن كلماته خلال الحرب على غزة تعكس شعور ملحّ لدى الشعراء بتوثيق الأحداث، حيث تُعتبر الكتابة وسيلة لحفظ الذاكرة التاريخية.

من جهة أخرى، يعتبر الشاعر اللبناني شوقي بزيع أن يوم الشعر يعد تكريماً للفن الخالد، ولكنه يتخطى ذلك ليعكس تقصيراً في حق الشعر، الذي يُعتبر شاهداً على أسئلة الوجود الكبرى. ويرى أن الشعر ليس معنيًا بحل القضايا اليومية، بل بالبحث في الأسئلة العميقة.

الشاعرة العمانية عزيزة الطائي تؤكد أن الشعر يظل “الحارس الأمين” للتحولات الكبرى، حيث يعيد تشكيل الأحداث بلغة تعبر عن معاناة البشر. الشاعر العراقي عبود الجابري يرى أن الشعر اليوم أصبح عنصراً جمالياً هامشياً، فقدت الكلمة قواها التأثيرية، بعد أن كانت الأداة الأساسية في إشعال الثورات وتغيير القناعات.

في النهاية، يبقى الشعر شرياناً للحياة الإنسانية، يحمل أوجاع الذاكرة وأمل المستقبل، رغم التحديات التي تواجهه في زمن العنف والتجهيل.



عدد المصادر التي تم تحليلها: 1
المصدر الرئيسي : علي صلاح بلداوي Asharq Logo
post-id: 12605c04-d1d6-401f-a9cd-45b14bcddff8