يتعرض سعر البيتكوين لضغوط هائلة وسط حالة من الغموض الاقتصادي. فقد انخفضت العملة بنسبة تجاوزت 23% عن أعلى مستوياتها، لتصل إلى نحو 84,353 دولارًا. وشهدت تراجعًا لأقل من 80 ألف دولار في مارس، بسبب المخاوف من سياسات الرسوم الجمركية التي أثرّت سلباً على السوق.
رغم ذلك، شهدت العملة انتعاشاً بعد اجتماع الاحتياطي الفيدرالي، حيث ارتفعت بنسبة 5% لتتجاوز 87 ألف دولار. واستجاب المتداولون بإيجابية لقرار البنك بإبطاء تقليص ميزانيته العمومية. وأشار رئيس “هاي بلوك كابيتال” إلى أن هذا التباطؤ قد يؤدي إلى زيادة السيولة وبالتالي المخاطر المرتبطة بالأصول مثل البيتكوين.
حسب محللي “كيو سي بي كابيتال”، عاد الطلب على خيارات الشراء للارتفاع، مما يُشير إلى تفاؤل المتداولين. ومع ذلك، يبقى البيتكوين معرضًا لمزيد من التراجعات بسبب عدم الاستقرار الاقتصادي. فقد أكد خبير المشتقات، جريج ماجديني، على ضرورة فهم تأثير التعريفات على التجارة والنمو العالمي كشرط لفهم تحركات البيتكوين المستقبلية.
من الجانب الفني، تشير التوقعات إلى أن السعر قد ينخفض إلى نحو 70 ألف دولار قبل أن يستأنف الارتفاع، في حين أن مؤشر “كريبتو كوانت” سجل أدنى مستوى له منذ يناير 2023، مما يسلط الضوء على ظروف السوق الهبوطية. في ظل ذلك، يظل مصير البيتكوين مرهونًا بالتغيرات السياسية والاقتصادية، مما يجعل مستقبله أكثر تقلبًا مما كان متوقعًا.
عدد المصادر التي تم تحليلها: 3
المصدر الرئيسي : الاقتصادية
post-id: c180239f-0ee8-499d-a5e4-06892d24af4c
