كيف يسهل الذكاء الاصطناعي تزوير الأبحاث العلمية؟
تتسارع وتيرة الاكتشافات العلمية بفضل تقنيات الذكاء الاصطناعي، كما يتجلى في تطوير أدوات مثل “AI co-scientist” التي تدعم العلماء في صياغة الفرضيات وتصميم خطط البحث. ومع ذلك، يبرز الجانب المظلم للذكاء الاصطناعي، حيث يسهل أيضًا تزوير الأبحاث العلمية، مما يهدد نزاهة هذا المجال.
تعتبر الأوراق الأكاديمية حجر الأساس للبحث العلمي، وعندما يُكتشف أن بياناتها أو نتائجها مزورة، يصبح سحبها أمرًا حتميًا. وقد شهدت السنوات الأخيرة ارتفاعًا ملحوظًا في عمليات سحب البحوث، حيث تمت إزالة أكثر من 10,000 ورقة في عام 2023 فقط، وكان الفحم الأكثر إثارة للقلق هو أن هذه الأوراق المُسحوبة قد استُشهد بها أكثر من 35,000 مرة.
تتزايد المخاوف بشأن نزاهة البحث العلمي بسبب استخدام الذكاء الاصطناعي في إنشاء أبحاث وهمية. تجربة حديثة أظهرت كيف قام الباحثون باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي لكتابة 288 ورقة أكاديمية مزيفة، مما يكشف المخاطر الناجمة عن سوء استخدام التكنولوجيا. بالإضافة إلى ذلك، تُظهر دراسات أن ما يصل إلى 17% من مراجعات الأقران في مؤتمرات الذكاء الاصطناعي الكبرى كتبها الذكاء الاصطناعي، مما يثير تساؤلات حول موثوقيتها.
بينما يمكن للذكاء الاصطناعي أن يلعب دورًا إيجابيًا في تسريع وتيرة الاكتشافات العلمية، إلا أنه يتطلب مسؤولية جماعية لوضع قيود وضوابط تضمن الاستخدام الأخلاقي لهذه التكنولوجيا، حتى لا تُشوَّه سمعة البحث العلمي وتنحصر الفرص في يد قلة من المارقين.
عدد المصادر التي تم تحليلها: 6
المصدر الرئيسي : aitnews.com أمينة حسني
post-id: b9945a6d-4e47-4095-b6c2-c52b44097a40