مبادرة السعودية الخضراء.. طريق المملكة للوصول إلى الحياد الصفري

في 19 مارس 2024م، وافق مجلس الوزراء على تحديد يوم السابع والعشرين من مارس من كل عام يومًا رسميًا لمبادرة السعودية الخضراء، تحت اسم “يوم مبادرة السعودية الخضراء”، وذلك للتوعية بأهمية العمل البيئي، وتعزيزًا لجهود المجتمع والمؤسسات نحو تحقيق الاستدامة البيئية.

وأطلق صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء – حفظه الله – في 23 أكتوبر 2021م “مبادرة السعودية الخضراء”، بهدف تفعيل دور جميع فئات المجتمع في العمل المناخي والبيئي، وتحقيق طموح المملكة في الوصول إلى الحياد الصفري بحلول عام 2060م.

تتبني المبادرة نموذج الاقتصاد الدائري للكربون، كما تعمل على تسريع رحلة انتقال المملكة نحو الاقتصاد الأخضر، حيث تشرف المبادرة على تنفيذ خطة مستدامة وطويلة الأجل للعمل المناخي.

“مبادرة السعودية الخضراء” تسترشد بثلاثة أهداف شاملة هي:
– تقليل الانبعاثات الكربونية.
– زراعة 10 مليارات شجرة في أنحاء المملكة خلال العقود القادمة.
– حماية 30% من المناطق البرية والبحرية.

وجرت صياغة أهداف المبادرة بهدف تمكين المملكة من توسيع نطاق جهودها كجزء من خارطة طريق مستدامة نحو تحقيق هدف الحياد الصفري. وتشرف على تنفيذ المبادرات لجنتان متخصصتان، وتعمل على حشد جهود القطاعين العام والخاص لضمان التنسيق الفعال.

في عام 2021م، جرى الإعلان عن حزمة أولى تضم أكثر من 60 مبادرة ومشروعًا باستثمارات تتجاوز 700 مليار ريال سعودي.

وفي أواخر عام 2024م، وصل عدد المبادرات الجارية إلى 86 مبادرة تمثل استثمارات تفوق 705 مليارات ريال سعودي، منها جهود التشجير وحماية التنوع البيولوجي.

وتحرز المملكة تقدمًا ملموسًا على صعيد زيادة الاعتماد على مصادر الطاقة النظيفة، وتطمح لأن تصبح أكبر مُصدر ومُنتج للهيدروجين في العالم عام 2030م.

وتشمل الإنجازات التي حققتها المبادرة التقدم المستمر في مجال تسريع مسار التحول في قطاع الطاقة، حيث شهدت المملكة ربط مشاريع طاقة متجددة بالشبكة الوطنية. كما شهدت زراعة أكثر من 100 مليون شجرة منذ إطلاق المبادرة.

ولزراعة 10 مليارات شجرة أحد أهداف المبادرة الأساسية، أعلنت المملكة خارطة طريق لتعزيز جهود التشجير المستدام.

منذ انطلاق المبادرة، تم إعادة توطين أكثر من 7000 كائن فطري، مع جهود حماية الحياة الطبيعية التي أسفرت عن ولادة سبعة من صغار النمر العربي.

وفي عام 2024، أعلنت المملكة عن ولادة أربعة أشبال للفهد الصياد، وجرت أيضًا تفريخ أكثر من 110 من صغار النعام ذي الرقبة الحمراء، مما يعكس نجاح المملكة في إعادة توطين هذه الأنواع.

كما أعلنت هيئة تطوير محمية الملك سلمان بن عبدالعزيز الملكية عن إنجاز يتضمن زراعة أكثر من 2.4 مليون شتلة.