أثر تيك توك على فهم الأمراض النفسية، وخاصة اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه (ADHD)، أصبح موضوعًا مثيرًا للجدل. رغم أن التطبيق يتيح فرصة للتوعية ومشاركة التجارب، وجدت دراسة حديثة نُشرت في مجلة PLOS One أن نحو 52% من مقاطع الفيديو المتعلقة بهذا الاضطراب تقدم معلومات مضللة وغير دقيقة. هذا يسلط الضوء على المخاطر الكبيرة التي تهدد مستخدمي التطبيق، خاصة الشباب، الذين يشكلون غالبية الجمهور.
وجدت الدراسة أن معظم صناع المحتوى ليسوا متخصصين في الصحة النفسية، بل يسعون للترويج لمنتجات أو خدمات، مما يزيد من احتمال انتشار معلومات غير صحيحة. وقد أظهرت التجارب أن حتى الأشخاص الذين تم تشخيصهم بالاضطراب يعانون في التمييز بين المعلومات الموثوقة والمضللة.
بالإضافة إلى ذلك، أدت المعلومات الخاطئة إلى احتمال ارتفاع تقدير الأعراض أو تشخيصات ذاتية غير دقيقة، مما يحرم الأفراد من الحصول على المساعدة اللازمة. أكدت المتخصصة في علم النفس فاسيليا كاراسافا أن الجامعات والمعاهد النفسية بحاجة إلى التدخل لضمان نشر معلومات دقيقة وفعالة.
لذا، يُنصح مستخدمو تيك توك بتوخي الحذر والتحقق من المصادر قبل اعتماد أي معلومات تتعلق بالصحة النفسية، والتشاور مع متخصصين للحصول على التشخيص والعلاج المناسبين. التأكيد على أهمية المعرفة الدقيقة حول الأمراض النفسية يعد خطوة ضرورية لتحقيق الوعي الحقيقي وتجنب المخاطر المحتملة الناتجة عن المعلومات المضللة.
عدد المصادر التي تم تحليلها: 5
المصدر الرئيسي : aitnews.com أمينة حسني
post-id: 6e6e398a-7d18-452c-9146-d7123b0e6f78